لازالت أركمان تحصد تباعا الخسائر الناجمة عن الشاحنات فبعد أن أسقطت هذه الشاحنات أعدادا مهمة من الأرواح البريئة، و ساهمت في تدمير البنية التحتية للقرية ، ها هي اليوم تتسبب في تحطيم عمود كهرباء إسمنتي بمركز أركمان على مقربة من مقر القيادة، العمود اصبح آيلا للسقوط في أي لحظة ، ما قد يعرض حياة المارة للخطر المحقق ، الشيء الذي يستدعي تدخل المسؤولين في أقرب وقت ممكن قبل وقوع كارثة لا قدر الله . في أركمان ممكن جدا أن ترى ظواهر من هذا القبيل، عمود كهربائي إسمنتي ذو توتّر عال، لم يعد يبقيه واقفا سوى بعض القضبان الحديدية على مستوى قاعدته ، وهو متضرر بشكل واضح، ممّا جعله آيلا للسقوط في أيّ لحظة، والخطير في الأمر كما أسلفنا الذكر أنّه يتموقع على مستوى شارع يعرف حركة مرورية دائبة سواء للراجلين أو وسائل النقل، ورواجا كثيفا بحكم تواجد محلات تجارية وغيرها من المرافق التي تهم المواطن ، مما يصنّف هذا العمود كمصدر تهديد حقيقي لحياة مستعملي الشارع والطريق على السواء، وذلك بشكل يومي. في حديث بعض السكان الذين يقع العمود الكهربائي الآيل للسقوط قبالة منازلهم، أفادوا بأنّ حالة العمود كانت متضررة من قبل، وزادها ضررا وخطورة الاصطدام الذي تسببت فيه شاحنة من النوع الكبير (رومورك) منذ ما يزيد عن أسبوع، حيث بقي العمود الكهربائي على تلك الحال.وإلى حدود كتابة هذا الخبر لم تتحرّك أية جهة وتبادر بإصلاحه ورفع الخطر احترازا من سقوطه و التسبب في مأساة. من جانبهم، عبّر مواطنون لأريفينو عن استغرابهم لصمت المسؤولين وتساءلوا: هل سيتحملون مسؤولية المخاطر التي قد تقع بسبب احتمالية سقوط العمود في أي وقت؟ بينما أشار آخرون إلى أن تأخر المسؤولين في إصلاح عمود الكهرباء يرفع نسبة الخطر التي تحدق بسلامتهم منذ أكثر من أسبوع. وأمام هذا الوضع غير المقبول، سيظلّ مواطن وزائر أركمان الذي حملته قدماه أو عجلات سيارته إلى هذا الشارع ينتظر رحمة المسؤولين ويطلب اللطيف، فالصعقة الكهربائية يمكنها أن تأتي في أي وقت تهاوى ما تبقى من العمود، ومن لم يمت بالصعقة سيموت بقطع الإسمنت التي قد تشخّ رأسه في أي لحظة، من يدري؟ تعليق