اكد عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة و التنمية بمجلس النواب، ان الائتلاف الحكومي الحالي تشكل من اجل المصلحة العامة، والتأسيس لحكومة قوية قادرة على مباشرة الاصلاحات الكبرى التي اقرها الدستور، وتدارك التأخر في تنفيذ اوراش الاصلاح الذي تسبب فيه احد اطراف الحكومة السابقة، و الذي ساهم في اهدار نصف سنة من العمل الحكومي. وأضاف بوانو خلال اللقاء التواصلي الذي اطره بالمركب الثقافي بالناظور ، يوم الاحد 15 يونيو 2014 ، بمناسبة انعقاد الملتقى الاقليمي الثاني المنظم من قبل الكتابة الاقليمية للحزب تحت شعار " بالنضال و تأهيل النخب ، سنكسب رهان الاستحقاقات القادمة " ، ان الحكومة تمكنت من تحقيق مجموعة من الانجازات على مستوى اصلاح صندوق المقاصة، من خلال حرصها على توجيه الدعم للمستحقين، وتنفيذ الاستهداف المباشر عبر تخصيص اعانات للمطلقات والارامل والزيادة في مبلغها ، و تعميم المنحة الجامعية والزيادة فيها، بالإضافة الى الرفع من الدعم الموجه للأسر الفقيرة لتشجيعها على الحرص على تمدرس الاطفال ، والشروع قريبا في الاستهداف المباشر ايضا للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا بالإضافة الى الرفع من الاعتمادات الموجهة للعالم القروي . وأشار بووانو الى الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل اصلاح منظومة التقاعد الايلة للافلاس، وإصلاح الادارة و المناخ السياسي بصفة عامة والانتقال الديموقراطي ، و نجاح وزارة العدل والحريات في صياغة ميثاق اصلاح العدالة ، و صياغة ميثاق للمجتمع المدني لأول مرة تاريخ المغرب . وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة اكد بووانو انها ستشكل المدخل الاساسي لاستكمال الاصلاح الذي تباشره الحكومة ، على اعتبار ان الاصلاح والتنمية والقرارات المرتبطة بالشعب توجد في الجماعات الترابية، لكونها تجسد التقاسم الحقيقي للسلطة ، ولذلك فأي اختلال يطبع صيرورة الاستحقاقات المقبلة ستنعكس سلبا على التدبير الجماعي برمته . واضاف ان الحزب ما زال متشبثا باعتماد البطاقة الوطنية وسجلات الامن الوطني في تحديد اللوائح الانتخابية بغية فتح المجال امام كافة المغاربة للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، رغم بعض الحسابات التي يطرحها البعض بخصوص تأثير ذلك على نسبة المشاركة ، كما ان رأي الحزب استقر على ضرورة توسيع اعتماد النظام اللائحي في الجماعات الترابية التي تفوق عدد ساكنتها 15 ألف نسمة . ان العديد من القوانين المرتبطة بالانتخابات والمسطرة من قبل الدستور الجديد باتت جاهزة كما ان الفترة المتبقية عن الانتخابات المقبلة و المتمثلة في سنة واحدة كافية لإجراء انتخابات ديموقراطية شريطة بداية العمل و التشاور منذ اليوم ، على حد تعبير بووانو . وبخصوص الاشراف على الانتخابات اكد بووانو ان الاشراف السياسي يجب ان يتولاه رئيس الحكومة ، في حين تسند عملية التدبير لوزارة الداخلية ، وذلك قبل ان يؤكد على ان كل هذه الامور تبقى رهينة بالمشاورات السياسية التي ستنطلق في الاسابيع القليلة القادمة. وبالنسبة للتقسيم الجهوي قال بووانو ان الحزب ليس لديه مانعا في اعتماد 14 جهة ترابية اما الميثاق الجماعي فاكد انه سيتم تغيير بالضرورة استنادا الى الفصل 146 من الدستور الذي منح اختصاصات جديد للجماعات الترابية . وأضاف بووانو ان جلال الملك يبذل جهودا جبارا خدمة للوطن سواء من خلال اشرافه وتتبعه المباشر للمشاريع التنموية على مستوى كافة مناطق المغرب او من خلال حنكته الدبلوماسية وجولاته الخارجية التي ترتب عنها الخير العميم للمغرب والمغاربة ، مشددا على ان الحكومة ملتزمة بصرامة بتنفيذ كافة المشاريع و التوجهات التي يأمر بها جلالة الملك بصفته رئيسا للدولة بمقتضى الدستور قبل ان يخلص الى انه كلما تقوت العلاقة بين الحكومة والمؤسسة الملكية كلما كانت العملية الاصلاحية ادق و اسرع ونتائجها احسن رغم المساعي الفاشلة لبعض الجهات للإيقاع بين الحكومة و المؤسسة الملكية خدمة لمصالح ضيقة على حساب مصلحة الوطن . وقال ايضا ان الذين يراهنون على نزول شعبية حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة فهم مخطؤون والذين ينتظرون ان تمس شعبية الحزب قبل اجراء الانتخابات مخطؤون ايضا ومن يراهن على التشويش للايقاع بين المؤسسات او اطراف التحالف للتشويش عليه في الاستحقاقات المقبلة واهم ايضا لان ما يراهن عليه الحزب ليس بالضرورة تبوؤ الصدارة بل على العكس من ذلك تماما الحزب يراهن على ان تربح بلادنا معركة الديموقراطية و النزاهة خلال الاستحقاقات المقبلة، ومهما يكن الامر سيبقى الحزب كما كان، على صدقه و مصداقيته وقيمه الراسخة، يدافع عن كرامة المواطنين و قيم الديموقراطية . وبالنسبة لإقليم الناظور اكد بووانو ان هذا الاقليم لابد ان ينال حظه من التمويل العمومي وذكر انه اطلع على مجموعة من الامور المتعلقة بالتنمية المحلية سواء من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها لعدد من مناطق الاقليم و احيائه المهمشة او من خلال تواصله مع المواطنين و اعضاء الحزب و ووعد بتتبع كافة الملفات التي توصل بها رفقة النائب البرلماني نور الدين البركاني . يذكر ان بووانو سبق ان اطر رفقة النائب البرلماني نور الدين البركاني والكاتب الاقليم سعيد بطويي الجلسة الافتتاحية للملتقى الاقليمي الثاني للحزب، شخص فيها الظرفية السياسية الراهنة و ما تقتضيه من تضافر جهود كافة مكونات الحزب تنظيميا و تواصليا لإنجاح الاوراش الاصلاحية الكبرى التي انخرطت فيها الحكومة . تعليق