أحبطت السلطات المغربية والإسبانية، اليوم السبت، محاولة حوالي ألف مهاجر غير شرعي اقتحام السياح الحديدي المحيط بمدينة مليلية المحتلة. وقالت مصادر أمنية مغربية إن "حوالي ألف مهاجر غير شرعي، منحدرين من دول جنوب الصحراء الأفريقية، حاولوا الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الفاصل بين محافظة الناظورومدينة مليلية". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه "لم يتمكن أي من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية عكس ما كان يحدث في المحاولات السابقة". وأفاد بأن "السلطات الأمنية المغربية أوقفت أكثر من 500 مهاجر بعد أن حاولوا اقتحام السياج، ويخضعون للتحقيق لدى عناصر الدرك الملكي"، من دون توضيح مصير بقية المهاجرين. وبخصوص الإجراءات المتخذة من جانب السلطات المغربية في حق المهاجرين الأفارقة الموقوفين، قالت مصادر أمنية إنه "سيتم تحرير محاضر قضائية ضدهم قبل إحالتهم إلى النيابة العامة". وفي الثامن والعشرين من ماي الماضي، تمكن أكثر من 400 مهاجر أفريقي من اجتياز السياج الحديدي المحيط بمليلية ضمن عملية تسلل جماعي شارك فيها أكثر من 1500 مهاجر كانوا يتواجدون بطريقة غير شرعية في الغابات والأحراش المحيطة بالمدينة. وقامت السلطات الاسبانية في مليلية المحتلة، الأسبوع الماضي، بنقل أكثر من 52 مهاجرا أفريقيا، كانوا في مركز الإيواء المؤقت للأجانب في وضعية غير شرعية، إلى مدينة مالقة جنوبي إسبانيا، وبينهم أطفال حديثي الولادة وسيدتان حاملتان وتسعة قاصرين، حيث تكفل بهم، عند وصولهم، متطوعون من الصليب الأحمر. وبحسب السلطات الإسبانية، فإن أكثر من ألفي مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية المحتلة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة عام 2013، حوالي ألف مهاجر. تعليق