أكدت مصادر متطابقة من العاملين و المهتمين بعمليات التهريب اليومي بين الناظور و مليلية لموقع أريفينو أن عمليات تهريب اللحوم في حالتها العادية أو المفرومة (الكفتة) من مدينة مليلية المحتلة إلى الناظور عرفت إرتفاعا كبيرا منذ بداية رمضان الحالي… و أضافت نفس المصادر أن اللحوم التي يتم تهريبها من مليلية بثمن لا يتجاوز 35 درهما للكيلوغرام الواحد يتم إستخدامها من طرف بعض الجزارات بالإقليم و خاصة على شكل كفتة كما يتم إستعمالها من طرف المطاعم و المقاهي الشعبية التي تنبت بها الشوايات في الشهر الكريم… و تؤكد مصادر من مليلية المحتلة أن هذه اللحوم و عكس المروج له لا تذبح على الطريقة الإسلامية إذ يتم قتلها بالصعق الكهربائي قبل ذبحها و يستوردها بعض تجار مليلية من دول بعيدة كالبرازيل و لا يتم تسويقها بمليلية التي تفرض بلديتها حصارا صارما عليها بل يتم تخصيصها للتهريب نحو الناظور، و هذه اللحوم حسب نفس المصادر يتم شحنها من امريكا اللاتينية نحو مليلية في ظروف غير صحية و غالبا ما تكون في آخر أيام صلاحيتها إن لم تكن منتهية الصلاحية أصلا هذا إضافة لظروف تهريبها من مليلية نحو الناظور وسط محركات السيارات ليتم ترويجها دون ان يعلم المواطن و هو مستهلكها النهائي مصدرها… و تعيد مصادر أريفينو تفشي هذه الظاهرة الخطيرة لضعف الرقابة على المعابر (للأسباب المعروفة) كما ضعف الرقابة بالناظور حيث يتم ترويجها دون اي تدخل من مصالح قمع الغش… و ما دام الحال كذلك فإن الناظوريين يأكلون الجيفة و اللحم منتهي الصلاحية و اللحوم غير الصحية منذ زمن بعيد و بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان الجاري و سيبقون على هذا الحال ما لم يتدخل عامل الناظور لدى مصالح الجمارك و قسم قمع الغش التابع له للقيام بحملة مراقبة ستدهش نتائجها كل المسؤولين.