أفاد مصدر قضائي مطّلع بأنّ قضاء التحقيق باستئنافية الحسيمة قد شرع في الإنصات إلى الأضنّاء ال38 الذين خُلعوا من مناصب المسؤولية التي كانوا يشغلونها بناء على أوامر مباشرة من الملك محمّد السادس في إطار ما أصبح يُعرف ب “الزلزال التدبيري للحسيمة”، إذ نقل ذات المصدر بأنّ عددا مُهمّا من الأضنّاء ال38 قد تمّ الاستماع إليهم في انتظار استكمال المسطرة المُفضية لتحديد الاتهامات وفصول المُتابعة. عدد المُتّهمين في الملف أضحى 38 عوض 39 بعد وفاة “ع.م”، خليفة قائد المقاطعة الحضرية الثانية بالحسيمة، إذ أفضى تقرير الطب الشرعي الصادر مؤخرا إلى طبيعية الوفاة بعد استجلاء وقوف سكتة قلبية وراءها، في حين أشعرت أسرة المُتوفّى بأنّ ربّها قد كان يعاني من تبعات مرض السُّكّري الذي لم تؤخذ آثاره بعين الاعتبار طيلة منذ إيداع الهالك رهن الحراسة النظرية ثمّ الاعتقال الاحتياطي. حري بالذكر أنّ ملفّ التحقيق في الخروقات التي أدّت إلى خلع عدد من المسؤولين بالحسيمة تعرف تفعيل مساطر التحقيق محلّيا عوض الدينامية النشاز التي كانت فُعّلت بالمنطقة مؤخّرا، إذ تعتبر المساطر المرصودة حاليا بمثابة عودة للوضع الأصل وتراجع عمّا أُلف ضمن القضايا الكبرى، إذ يُعمد إلى إيقاف الأضنّاء من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وتكليف محاكم البيضاء بتفعيل المساطر بعد إيداع الموقوفين بالمركب السجني للعاصمة الاقتصادية. وعلاقة بذات الموضوع، علمت هسبريس بأنّ ثلّة من الحقوقيين يتواجدون حاليا في مرحلة التنسيق من أجل استثمار صدى “الزلزال التدبيري للحسيمة” للمطالبة بإطلاق سراح الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري باعتبار المُعطى المُستجدّ مقويا لموقف الخياري الذي أطنب في الحديث عن الفساد قبل أن يقضي لحدّ الآن سنة ونصف خلف القضبان.