أسبوع كامل مضى وانتصف الثاني، والأزبال بالسوق الأسبوعي للجماعة مازالت تراوح مكانها وتتعفن لتطلق السموم المعدية ضد الصحة العامة للمواطن الساكن بالجوار والباعة العاملين بشكل مستمر وطوال الأسبوع باتفاق ضرائبي وكرائي مع مجلس الجماعة ، كما يتضرر كذلك زبناء الباعة عند كل ولوج وخروج من السوق أو بمجرد المرور بمحاذاته، أو عند الجلوس بإحدى المقاهي المتواجدة داخل السوق في الشطر السفلي منه. مع العلم الذي يؤسف علمه أن الجماعة تتوفر حاليا على 14 موظف مختصين بمجال النظافة ويتقاضون أجورهم كاملة دون أن تقططع منها الأسابيع وأنصافها، ويجدر الذكر أنه وبعد الإستفسار في الموضوع، ومن خلال تصريحات بعض المواطنين، فإن المسألة هي وفقط مسألة إنعدام المراقبة بخصوص حضور الموظفين من عدمه، وبخصوص كذلك المراقبة العينية للمسؤول الأول بالجماعة الذي تبعد إقامته مسافة خمسة أمتار عن السوق. وبخصوص تساؤلات المواطنين، يقول أحدهم : أين من يتقاضون الأجور مقابل القيام بأعمال النظافة بالجماعة؟ أين من يراقب الوضع ميدانيا وقانونيا؟ ، ويضيف آخر : لقد اتصلنا بالمجلس دون جدوى، وكلامنا لا يسمع هنا فهل علينا الذهاب إلى الرباط؟ إن معاينتنا لعين المكان ومقابلتنا للمواطنين، لا يمكن قراءتها إلا على الشكل التالي: الوضعية كارثية خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة ، فالتعفنات في كل مكان ، وأطنان الأزبال تتوسط الأمكنة الآهلة وهي تعمل على خنق أنفاس المارة من المواطنين المحليين، كما تعطي صورة منحطة للسوق والجماعة معا بالنسبة للغرباء العابرين، وكما تبين إحدى الصور لأحد البني آدم يتوسط كومة من الأزبال المتعفنة لا محالة ستتسبب له في أمراض خطيرة أو هلاك لا قدر الله، يمكن ملاحظة دخول الماشية إلى السوق للتغذي على البقايا المتعفنة، وهذا أمر خطير بسبب علاقة الإنسان بالماشية مصدر اللحوم، كما علاقته المستمرة بالبيئة التي لا يمكن أن تحمل له في هذه الحالة إلا المخاطر الصحية. ولنا عودة معك أيها القارئ الكريم للحديث عن هذا السوق، كقراءة في أوراق وأحكام قانونية تنتظر التنفيذ .