وجد الفريق الاستقلالي في البرلمان، المعارض للحكومة، فرصة لإحراج أغلبية بنكيران، بسعيه إلى إقناع مصطفى المنصوري، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، للترشح لرئاسة مجلس النواب، ومنافسة مرشح الأغلبية المعلن رشيد الطالبي العلمي. وقال برلماني استقلالي فضل عدم ذكر اسمه، إن اتصالات أجراها رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان، بمصطفى المنصوري رئيس بلدية العروي، بحكم صداقتهما لأنهما يتحدران من الريف، من أجل تشجيع المنصوري على المضي قدما في تجسيد رغبته في الترشح لرئاسة مجلس النواب. وقال المصدر إنه في حالة تقدم المنصوري فإن الفريق الاستقلالي مستعد للتصويت لصالحه. وقال المصدر إن الاستقلاليين يراهنون على زعزعة الأغلبية من وراء هذه الخطوة، خاصة أن جزءا مهما من نواب العدالة والتنمية قد يتجهون للتصويت لصالح المنصوري بحكم عدم ارتياحهم للطالبي العلمي، المعروف بقربه من حزب الأصالة والمعاصرة. ورجح المصدر أن يدعم فريق الاتحاد الاشتراكي ترشيح المنصوري أيضا، فيما يستبعد أن يدعم فريق البام، هذا الترشيح. ويراهن الاستقلاليون على عنصر المفاجأة لحمل المنصوري إلى رئاسة مجلس النواب. لكن قياديا في فريق العدالة والتنمية، أكد أن تعليمات صدرت لجميع نواب البيجيدي البالغ عددهم 106، بالتصويت لصالح مرشح الأغلبية الطالبي العلمي، نافيا إمكانية حصول المنصوري على أي صوت من البيجيدي. وقال المصدر «إن الأمر يتعلق بمصير الأغلبية». و رغم الاتصال » بالمنصوري لأخذ رأيه، لكنه لم يرد. وكان مزوار قد اقترح اسم الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. وكان المنصوري اتهم مزوار بتهريب عملية اختيار رئيس مجلس النواب علما أن زعماء أحزاب الأغلبية اتفقوا على أن يؤول هذا المنصب لحزب الأحرار واقترح مزوار اسم الطالبي العلمي دون أن يستشير هياكل الحزب. تعليق