“لم أعد أحتمل ،،سئمت هذه الحياة مع زوجة أخي ومن حوله من النساء” عبارة جاءت على لسان عيادة اليوسفي التي تبلغ من العمر 49 سنة تنحذر من دوار” إحدوثن ” التابع لجماعة أركمان بدأت معاناتها منذ نعومة أظافرها حيث تربت يتيمة الأبوين وسط بيئة إجتماعية مزرية ،لها أخ يكبرها سنا لكنه بدوره يحتاج لمن يرعاه لتحكم عليهم الأقدار أن يعيشا مبتعدين عن بعضهما البعض نظرا لعدم قبول زوجة أخيها المكوث معهم تحت سقف واحد ، كان مصدر قوت يومها اشتغالها خادمة بالبيوت ، تدور الأيام وهي على هذا الحال وتزداد معاناتها مع الحياة فتصاب بمرض السكري جراء مضاعفات إصابة بسيطة بعود في رجلها اليسرى مما تسبب لها بإنتفاخ دون وجع فلم تهتم بها، ولما أحست بالألم قصدت المستشفى الحسني بالناظور للفحص فتخبر بوجوب بتر الجانب السفلي من رجلها لأن الورم المتعفن بها يتفاقم بسرعة وقد ينتقل المرض إلى سائر جسمها، وهو ما استجابت له بدون تردد حيث تم بتر رجلها المتضررة ناشدت السيدة عيادة اليوسفي المحسنين فكان الجواب أن قدموا لها بعض المساعدات تصرفها في شراء الأدوية كما أنهم ساعدوها على ولوج دار العجزة مقرها الرسمي حاليا ٠ ونظرا للصعوبة التي تجدها عند التنقل بسبب رجلها المبتورة اضطرت أن تذهب إلى مدينة وجدة حيث تمكنت من الحصول على رجل اصطناعية بثمن 8000 درهم ، و المشكل ليس في ارتفاع ثمن الرجل الإصطناعية بل في طبيعة طريقة تركيبها إذ تحس دوما بالألم ورغم ذلك فإن الإبتسامة الرزينة لا تفارقها وتحمد الله رغم كل شيئ وتضرب لمن ظلموها موعدا في الدار الآخرة