شهدت الساحة السياسية البلدية بالناظور طيلة الأسبوع الماضي تجييشا متواصلا بين طارق يحيى رئيس المجلس و مسانديه من جهة و عامل الناظور و المتعاطفين معه من داخل المجلس البلدي من جهة اخرى… أسبوع عرف حسب مصادر مسؤولة سباقا محموما نحو إنتزاع أغلبية أصوات المجلس حيث إنقلب جزء من الاغلبية على رئيسها بقيادة سعيد الرحموني فيما يسعى طارق لتعويض أصوات حلفائه السابقين بعدد من الملتحقين الجدد… مصادر مقربة جدا من عامل الناظور أكدت لموقع أريفينو أن مبادرة طارق يحيى لا تعدو كونها مبادرة شخصية ذات خلفيات مصلحية خاصة، و ان الوثيقة التي يستند عليها يحيى و مساندوه لمقاضاة العاقل بنتهامي ليست رخصة بل هي وثيقة إدارية عادية تسلمها عمالة الناظور لمن يطلبها تؤكد فيها ألا مانع لديها في إنشاء هذا المعرض في مكان معين شريطة إستيفاء الإجراءات القانونية الجاري بها العمل و في هذه الحالة التقدم بطلب ترخيص للمجلس البلدي المحلي و بالتالي فإن هذه الوثيقة لا تعتبر خطأ إداريا أو ما شابه… من جهة اخرى أكدت مصادر مقربة لطارق يحيى لموقع أريفينو أن يحيى غضب بشدة بسبب ما إكتشفه من حصول الشركة المذكورة على ترخيص باستغلال المساحة المذكورة دون إعلام البلدية و دون اداء أي تعويض عن الإحتلال المؤقت خاصة و أن الشركة ذاتها قامت بكراء محلات بالمعرض المذكور مقابل 7000 درهم للمتر المربع الواحد… و ان عامل الناظور تجاهل كليا المجلس البلدي للناظور و اثر بترخيصه مجانا لهذه الشركة على ميزانيته التي كان بإمكانها الإستفادة من عشرات ملايين السنتيمات … على العموم فبقدر ما تبدي المصادر المقربة لا مبالاة كل طرف منها بتحركات الطرف الآخر و خاصة عامل الناظور الذي يعبر لمقربيه عن عدم إعارته ادنى إهتمام لشطحات يحيى إلا أن المعركة حامية في الكواليس بين أنصار يحيى و بنتهامي خاصة و أن عددا من أعضاء المجلس يتركون الباب مفتوحا و رفضوا الإنضمام رسميا لأي طرف قبل توضيح الصورة بل هناك اعضاء أبدوا إستجابتهم لمطالب الطرفين دون ان يعرف أحد حقيقة موقفهم… فيما يعيش أعضاء مهمون بالمجلس على حلم خروجهم من هذه المعركة بمكاسب محسوسة مقابل إنضمامهم لجبهة ضد اخرى خاصة المستشارين الذين يتوفرون على مشاريع عمرانية متوقفة و ما أكثرهم… أما السيناريوهات المطروحة لإجتماع المجلس بعد ظهر اليوم فلا تتعدى إحتمالين إثنين إما أن تتمكن جبهة الرحموني من تقوية نفسها فتغيب عن الإجتماع و تدفع بتأجيله لغياب النصاب القانوني كصفعة على وجه يحيى تذكره بأن الاغلبية ليست بيده على أن يعودوا في النسخة الثانية لمناقشة و رفض النقطة الشهيرة أو يتمكن طارق يحيى من تحصيل الاغلبية المطلوبة فيمرر قرار مقاضاة عامل الناظور…