النيابة العامة بالناظور قررت إيداعه السجن والأبحاث بينت قيامه بتزويد السوق بكميات مهمة منه تشرع المحكمة الابتدائية بالناظور، اليوم (الاثنين)، في النظر في ملف صيدلاني بالمدينة يشتبه في أنه المزود الرئيسي لشبكة تتاجر في الأقراص المهلوسة على الصعيد الوطني. وكان وكيل الملك لدى المحكمة ذاتها أمر، الجمعة الماضي، بإيداع الظنين السجن المحلي، وأحال ملفه على الغرفة الجنحية التلبسية التي من المقرر أن يعرض أمامها، اليوم (الاثنين)، في أول جلسة من جلسات محاكمته. ووفق مصادر «الصباح»، اعتقل الصيدلاني من قبل فرقة الشرطة القضائية بالناظور بناء على تحريات أكدت تورطه في بيع كميات كبيرة من الأقراص المخدرة دون وصفات طبية، وأمر ممثل النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، مع التمديد من أجل تعميق البحث معه، ومواجهته بمجموعة من الدلائل والحجج. ومن المقرر أن تستأثر محاكمة الصيدلاني باهتمام كبير، بالنظر إلى مركزه المهني، وباعتباره يتحدر من أسرة ثرية ونجل شخصية نافذة. ولم تشفع الاعتبارات سالفة الذكر، بحسب مصادر «الصباح»، في التأثير على المسار الذي أخذه البحث بإشراف مباشر من رئيس فرقة الشرطة القضائية وبتعليمات وتتبع مستمر من وكيل الملك. وفي التفاصيل، توصلت المصلحة الأمنية المذكورة بمعلومات مفادها أن شخصا يروج حبوب «القرقوبي» في محطة الطاكسيات بالعروي، وتم تكليف فرقة أمنية خاصة بمراقبة تحركاته إلى حين إيقافه في حالة تلبس وبحوزته كيس بلاستيكي يحتوي على كميات من الأقراص المخدرة من نوع «نورداز» و»زيبام» و»فاليوم». وأظهرت الأبحاث أن المروج صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية عن أمن الرباط من أجل الفعل نفسه، كما قام منذ شهر غشت الماضي بثلاث عمليات توزيع في حدود 50 إلى 60 علبة من الأقراص من الأنواع سالفة الذكر، والموجهة نحو سوق الرباط. وحسب معلومات «الصباح»، اعترف الظنين بالحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة، وحصلت الضابطة القضائية منه على هوية مزوده الرئيسي وأوصافه، وبإرشاد منه، تم الانتقال إلى صيدلية ببلدية بني انصار لإخضاعها لتفتيش قانوني وإيقاف مالكها. وذكرت مصادر «الصباح» أن الأبحاث والتحريات أفضت إلى استنتاج وتحصيل مجموعة من المعطيات المادية، واعترافات ضمنت في محاضر الاستماع القانونية، وتمت مواجهة الصيدلاني بقوائم مقتنياته المهمة من الأقراص الطبية المخدرة خلال هذه السنة من شركة توزيع الأدوية، وعدم توفره على أسماء المستهلكين في السجل الممسوك لديه بالصيدلية. خلال أطوار التحقيق، تراجع المتهم عن عدم معرفته بالمروج الموقوف، وتذرع بأنه أهمل تقييد أسماء المستهلكين في السجل الخاص، لكنه عجز عن تقديم اسم واحد من بين المترددين على الصيدلية. واعتمدت الضابطة القضائية في أبحاثها على كشوفات شركة توزيع الأدوية والتي تبين منها أنه اقتنى على سبيل المثال ألفي علبة من أقراص «فاليوم» و 600 علبة من أقراص «نورداز»، بينما لا يتوفر في سجل الصيدلية إلا على أسماء 10 مستهلكين، لا غير. ويشتبه في أن الصيدلاني سبق أن تعامل مع أحد المزودين الرئيسيين لمدينة الرباط ومدن أخرى المتحدر من العروي، واعتقل في ماي الماضي من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، هو شقيق المروج الموقوف من قبل فرقة الشرطة القضائية بالناظور على ذمة هذه القضية. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)