دعت الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي بالناظور عددا من الإعلاميين لحضور ندوة صحفية مساء الثلاثاء بالمركب الثقافي بالناظور، ندوة كان الغرض منها تسليط الضوء على عدد من مناطق الغموض في هذا المهرجان لكن و كما يبدو فقد خاج الحاضرون منه بالمزيد من مناطق الظل و كثير من الأسئلة دون إجابات… أحمد المغنوجي رئيس الجمعية المنظمة لم يكن يتوفر على إجابات للعديد من علامات الإستفهام المقدمة أو ربما لم يكن من المسموح له الخوض فيها لذا مرت أسئلة الحاضرين عن الكلفة المالية للمهرجان و سبب وضع صورة الوليد ميمون و حذفها فيما بعد إثر تكذيبه خبر مشاركته و كذا حقيقة إنتقال المهرجان من جمعية لأخرى و دور عامل الناظور في ذلك و سبب تغييب مصطلح الامازيغية عن التسمية الجديدة… دون أجوبة مباشرة؟؟؟ أما مديرة وكالة الإتصال الضيفة الثانية على منصة الندوة فلم تسلم من تقريع الصحافيين و أصابها الهلع بعدما كشف المصمم حكيم شملال أن اللوغو الذي صممته شركتها لمهرجان الناظور منقول بشكل شبه حرفي عن لوغو ثقافي كوري يؤرخ للصراع بين الخير و الشر و لا علاقة له بتاتا بالثقافة المتوسطية موضوع المهرجان فاضطرت لطلب مهلة لسؤال المصمم عن حقيقة ما حدث… ضيف المنصة الثالث محمد بوصوف رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج بدى أكثر تحررا و تكلم بطلاقة مؤكدا للحاضرين أن الجمعية المتوسطية الاولى اتصلت به فقرر مساندتها ثم إتصلت به الجمعية الثانية فكان نفس القرار لأنه يريد دعم أي طرف ينظم مهرجانا كبيرا بالناظور مضيفا أن المجلس ساهم بإستقدام ستة فرق فنية و عدد من الرياضيين المقيمين بالخارج و ليظهر أنه أكثر تحررا من المغنوجي فقد أكد أن ميزانية المهرجان تعد بملايين الدراهم موحيا للجميع أنها لا تقل عن 500 مليون سنتيم… أما بخصوص جديد مهرجان هذه السنة فقد اكد احمد المغنوجي خلال كلمته التقديمية أنه سيعرف إنطلاقة متميزة بكرنفال خاص إضافة لإفتتاح القرية الريفية بالقرب من فضاء ماكدونالد كما أن عددا من الانشطة الرياضية و التشكيلية و الخاصة بالادب و الطفل سترافق السهرات الفنية التي ستحضرها فرقة صينية ستقدم عرضها لاول مرة بالمغرب إضافة للفنان حكيم المصري الذي فضل الناظور عن سهرات بأبوظبي إضافة لعدد من الفنانين الريفيين مشيرا أن البرنامج غير نهائي في تلميح عن صحة مفاوضات تقودها الجمعية لإستقدام الجزائريين الشاب خالد و إيدير لتطعيم ليالي المهرجان… على العموم فقد خرج الجميع من الندوة غير مقتنعين إلا بشيئ واحد هي أنها عقدت قبل أوانها رغم ان يومين فقط يفصلاننا عن الإفتتاح الكبير الذي بذل عامل الناظور مجهودا كبيرا لإستقدام عدد من الكفاءات الناظورية المشهورة لحضوره، فلا منظموها كانوا يمتلكون الادوات و الاجوبة الحقيقية لإنجاحها و لا الإعلاميون وجدوا أجوبة على أسئلتهم لهذا استدرك المغنوجي في كلمة ختامية بأن لإدارة المهرجان مواعيد اخرى للقاء بالإعلام…