أجمع أعضاء اللجنة المركزية للحركة الشعبية على اعتبار التقرير السياسي الذي تقدم به محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية،باسم المكتب السياسي، بمثابة خارطة طريق بالنسبة للمرحلة المقبلة، وذلك من حيث تشخيصه الدقيق للأوضاع العامة للبلاد التي تؤكد وجود أزمة حقيقة، في ظل غياب تام للحكومة الحالية التي تستحق لقب “الحكومة الأقل شعبية في تاريخ المغرب”، علاوة على رسمه آفاق العمل المستقبلي وتحديده المهام المطروحة على كل الحركيات والحركيين من أجل كسب رهانات الاستحقاقات الجماعية المقبلة. وثمن التقرير الذي قدم بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة المركزية للحركة الشعبية أول أمس السبت بالرباط، تأكيد جلالة الملك محمد السادس،في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 33 للمسيرة الخضراء، على الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا كصيغة للطي النهائي لهذا الملف مع الإعلان عن إطلاق مسار جهوية متقدمة ومتدرجة تشمل كل مناطق المملكة وفي مقدمتها جهة الصحراء المغربية. يذكر أن أشغال اللجنة التي حضرها أيضا كل من المحجوبي أحرضان رئيس الحزب و محمد فضيلي نائب الأمين العام، عرفت تدخل أكثر من 30 عضوا ركزوا على طبيعة الوضع الرهان مؤكدين نجاح الحزب في الاضطلاع بدوره في موقع المعارضة ومنتقدين لعجز الحكومة حتى في التواصل مع الشعب المغربي الذي يعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية جد متردية. تجدر الإشارة أيضا إلى الكلمتين القيمتين للمحجوبي أحرضان حيث دعا أعضاء اللجنة المركزية إلى الانكباب على مناقشة القضايا الكبرى التي يرتهن بها مستقبل أبناء المغرب، وإلى العمل على ترسيخ قيم الإخوة والعزة والكرامة... كما عرفت اجتماع اللجنة، الذي استهل بالترحم على روح الدكتور عبد الكريم الخطيب أحد مؤسسي الحركة الشعبية وأرواح كل الذين غادروا إلى دار البقاء، إلقاء تقارير حول التحضير للاستحقاقات الجماعية المقبلة وتهيئ الشبيبة الحركية لمؤتمرها الوطني المزمع انعقاده يومي 13 و14 دجنبر 2008 وكذا حول مالية الحزب