علم موقع أريفينو مساء أمس الأربعاء من مصادر مطلعة أن جهاز الكشف "الراديو" معطل لساعات طوال وقد استقدم لمهمة إصلاحه أشخاص من وجدة نظن أنهم تقنيين ولم يُكشف عن طبيعة عملهم حسب ما صرح لنا به عاملين بالمستشفى الحسني بالناظور "جاو من وجدة وراهم كيعدلوه ستنا واحد 4 ساعات يقدر إصاوبوه" ،وبهذا الخصوص عبر عدد من المواطنين عن عدم ارتياحهم من العلاجات التي يوفرها المستشفى، فيما يخص الفحوصات بالراديو المتآكل والقديم والمتجاوز تقنيا والدائم العطالة خصوصا وأن الحالة المرضية للعديد من المواطنين لا تستدعي التأخير والانتظار.. هذا ويعتبر قسم المستعجلات وجه المستشفى الذي تمتحن فيها كرامة المواطن والطبيب على حد سواء، ونظرا لقلة الإمكانيات على تدبير أفضل للحالات الوافدة مما يعرقل تدبير الحالات الطارئة الجماعية كحوادث السير.. هذا ويعرف جناح قسم المستعجلات بالناظور نقص الأطباء والممرضين وقلة التجهيزات الطبية وتقادمها لتبقى الأطر الطبية المداومة في الواجهة أمام احتجاجات المواطنين اليومية المطالبين بحقهم في العلاج. فجميع من التقتهم "أريفينو" أجمعوا على أن القسم يعاني التسيب والارتجالية وانعدام الأمن بشكل يجعل حياة الطاقم الطبي وشبه الطبي في خطر مستمر بسبب الاعتداأت المتكررة إذ يعرف هذا القسم أجواء غير سليمة لعل أبرزها مظاهر الاكتظاظ والارتباك الواضح في تقديم العلاج بالإضافة إلى عدم التوازن بين العرض الطبي الذي يوفره القسم والطلب المتزايد للمرضى.. ومن جملة المشاكل التي يعاني منها الوافدون على قسم المستعجلات نقص في بعض الأدوية ذات الطابع الاستعجالي، بحيث يضطر المرضى في حالات عديدة تكون مستعجلة ولا تتطلب التأخير إلى شراء الأدوية.. عموما نساءل متى ستعلن الجهات الوصية عن القطاع موعد إعطاء الانطلاقة لبناء مستشفى إقليمي جديد في مدينة الناظور، والذي سيكون فرصة ذهبية للتخلص من المشاكل المتراكمة التي تنخر قطاع الصحة، فلقد أصبح تحديد موعد صريح لإعطاء الانطلاقة للمستشفى الإقليمي بالناظور بمواصفات دولية مطلبا ملحا لساكنة الإقليم .. فساكنة الناظور (بني انصار العروي سلوان أزغنغان أركمان زايو ….)تعول عليه بشكل كبير في وضع حد لمعاناتهم مع الخدمات الصحية المتردية المقدمة حاليا، كما يعول عليه العاملون في المستشفى الحالي لتحسين ظروف اشتغالهم وخلق علاقة مبدأها الثقة والتشارك بين المؤسسة والمواطنين في هذا المرفق العمومي. بحسب العديد من التصريحات التي استقاها موقع " أريفينو " من المواطنين خلال عدد من الزيارات لهذا المرفق. فتغيير المديرين لم يغير شيئا من واقع المستشفى في ظل استمرار نقص الخدمات الصحية المقدمة بسبب العديد من المشاكل التي لا زال يتخبط فيها أبرزها قلة الإمكانيات المادية التي يعرفها المستشفى الإقليمي مما يجعل العديد من المرضى ينتقلون للمصحات الخاصة أما الفقراء يفضلون مصارعة الموت والبقاء في منازلهم لتوديع الحياة أمام أفراد العائلة والأقرباء. إن بقي الوضع على حاله فسنظل دائما نسمع عبارة "الله لا يدي تما شي مسلم".