اعترف مندوبها بفشل سلطات مدريد وقال إن التصدي لتدفق المهاجرين لا يهم المغرب وإسبانيا فقط دعا عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة الإسبانية بمليلية المحتلة، الاتحاد الأوربي إلى الانخراط في جهود محاربة الهجرة السرية التي تتدفق بتزايد مستمر على الحدود الشرقية للمغرب في طريقها إلى مليلية المحتلة. وقال البركاني، خلال ملقتى نُظم بالمدينة، أخيرا، حول مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة السرية، إن موضوع التصدي للهجرة السرية ومخاطرها لا تهم المغرب وإسبانيا فقط ، بل هو موضوع يهم الاتحاد الأوربي برمته، مُقرا بعجز السلطات الأمنية الإسبانية عن وقف زحف المهاجرين السريين الذين يتدفقون باستمرار وبوتيرة متزايدة على المدينةالمحتلة بهدف العبور نحو الضفة الشمالية. وعبر البركاني عن أمله في وقف زحف الهجرة السرية في ظل تولي إيطاليا لرئاسة الاتحاد الأوربي، من خلال تضافر جهود كافة بلدان الاتحاد الأوربي والمغرب. وعرف تدفق الهجرة السرية نحو مليلية خلال الصيف الجاري مستويات غير مسبوقة، ما أثار قلق السلطات الإسبانية المحلية، التي دقت ناقوس الخطر. وتميز الصيف الجاري بالمحاولة التي قام بها حوالي 300 مهاجر في وضعية غير قانونية، اقتحام المعبر نحو مليلية المحتلة على مستوى موقع "تيسمغين"، في واقعة تُذكر بما حدث في سنة 2005، إذ حاول عشرات المهاجرين الأفارقة اقتحام أسوار مليلية بالقوة، ما خلف خسائر في الأرواح. وقام المهاجرون السريون، وفق بلاغ للداخلية المغربية، برشق القوات العمومية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 11 عنصرا في صفوفها، مضيفا أنه ألقي القبض على 64 شخصا، نقل 35 منهم إلى مستشفى الحساني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية إثر إصابات ناجمة عن محاولتهم اجتياز الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينةالمحتلة. وأشار البلاغ إلى أنه تم خلال الليلة نفسها، اعتقال مجموعة أخرى تضم 41 مهاجرا غير شرعي بموقع "تغوفاتين" (بني شيكر). وأضاف المصدر ذاته أن الغابات المجاورة لمليلية المحتلة تعرف ضغطا متزايدا لتدفقات المهاجرين السريين القادمين من حدود المملكة مع الجزائر، مؤكدا في هذا الصدد أن السلطات المغربية لا تدخر أي جهد لمحاربة شبكات تهريب البشر.