قام عامل إقليمالناظور السيد مصطفى العطار، يوم الاثنين 16 سبتمبر 2013، بالإشراف على انطلاق الدراسة بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا والتي تم إحداثها بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بالناظور. لدى وصوله إلى الثانوية على الساعة العاشرة صباحا، وجد السيد العامل في استقباله، السادة محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، وعبد الله يحيى النائب الإقليميبالناظور، وعياد أزيرار مدير الثانوية، إلى جانب رؤساء المصالح النيابية ومفتشين، والأطر التربوية والإدارية العاملة بالثانوية. وفي مدخل مركز الأقسام التحضيرية، قدم السيد مدير الثانوية عرضا موجزا معززا بالأرقام والبيانات حول الأقسام والمسجلين فيها، والعاملين بها، ونظام الدراسة وطبيعة التكوين فيها، والذي يتيح تعليما أكاديميا معمقا وعاليا في مسلك الاقتصاد والتجارة، فضلا عن بيانات عامة حول التعليم العام بالثانوية التأهيلية. إثر ذلك زار الوفد القسمين التحضيريين، اللذين انطلقت بهما الدراسة يومه الاثنين، فحيا السيد العامل ومرافقوه الأساتذة ورحبوا بالتلاميذ معربين لهم عن التهنئة بمناسبة تمكنهم من ولوج الأقسام التحضيرية بفضل تفوقهم الدراسي، حاثين إياهم على مواصلة اجتهادهم والحفاظ على تفوقهم لمواصلة مسيرتهم الأكاديمية الهامة بنفس الحزم والعزم. بعد ذلك عرج الوفد على النادي العلمي المحدث بالثانوية، والذي تم تزويده بالتجهيزات التكنولوجية والمعلوماتية المتطورة، التي تسمح للتلاميذ بتعميق معرفتهم العلمية وتطبيقها والاستئناس بالتجارب التكنولوجية والتفتح على عالمها الرحب، وقدم الأستاذ المشرف على النادي شروحا مستفيضة، حول نشاط النادي ودوره في الارتقاء بمعرفة التلاميذ العلمية وترسيخ تعلماتهم المدرسية. وفي قاعة الأساتذة بالثانوية، وبحضور أساتذة المؤسسة وإدارييها، ألقى السيد مدير الأكاديمية كلمة رحب فيها بالسيد العامل، معربا عن شكره للدعم المتواصل الذي يقدمه لقطاع التربية والتكوين بالإقليم، والذي بفضله تتمكن أسرة التربية والتكوين من تحقيق النتائج الطيبة في عملها التربوي المتميز بالجودة، آملا مواصلة هذا التعاون والدعم الذي يترجم بصدق وقوة مضامين الخطاب الملكي الذي يحثنا جميعا على مواصلة السير في درب الإصلاح التربوي لأجل النهوض بمنظومتنا التربوية، وذكر السيد المدير بأهمية إحداث الأقسام التحضيرية بالناظور لأول مرة، وانسجام ذلك مع التوجهات الإصلاحية التربوية الوطنية، هذه الأقسام التي سيكون لها الأثر البارز على الارتقاء بالممارسات التعليمية التربوية الصفية وتحقيق الجودة من العمل المدرسي. في إقليمالناظور وسائر أقاليم الجهة الشرقية. خاصة في الأفق القريب جدا حين سيتم توسيع مركز الأقسام التحضيرية بإضافة تخصصات جديدة، كالفيزياء وعلوم المهندس لتوسيع الاختيارات أمام التلاميذ واستقطاب المزيد من المتفوقين لإتاحة الفرصة أمامهم لمواصلة تكوينهم الأكاديمي في ظروف مريحة وشروط ملائمة. وأعلن السيد مدير الأكاديمية في كلمته عن نجاح الدخول المدرسي لهذه السنة، ومروره في ظروف جيدة، بفضل الجهود الكثيفة التي بذلها العاملون في القطاع من إداريين ومفتشين ومدرسين وغيرهم، وكذا القطاع الخصوصي، وبفضل التفهم والتعاون المثمر مع سائر الفاعلين من جمعيات المجتمع المدني المتنوعة، كجمعيات الآباء وسائر الشركاء، والفرقاء الاجتماعيين، والمنتخبين والسلطات المحلية وغيرهم. وأعرب عن شكره وثنائه للجميع لمساهمتهم في إنجاح هذا الدخول، الذي يعتبر مرحلة هامة مؤثرة في نجاح الموسم الدراسي كله. حاثا الجميع على مواصلة العمل يدا في يد لأجل خدمة المتعلمين وأداء للواجب، وإرضاء للضمير الحي، ومساهمة في الارتقاء بالمنظومة التربوية التي يوليها صاحب الجلالة اهتمامه الفائق، حرصا منه على أن يتبوأ الوطن مكانته التي يستحقها بين الأمم. كما ألقى السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي كلمة نوه فيها بروح الفريق السائدة بين العاملين في المؤسسة، وتضحياتهم الكثيرة التي يبذلونها طيلة السنة الدراسية، واجتهادهم المبارك وتحليهم بروح المسؤولية ونكران الذات، وبفضل ذلك تحقق المؤسسة أفضل النتائج في كل الأنشطة والمناسبات، معربا عن شكره للإدارة التربوية والأساتذة العاملين بها، وآباء التلاميذ والتلاميذ أنفسهم، حاثا الجميع على مواصلة السير في هذا الطريق، وبنفس الروح والمعنويات العالية، لأجل مواصلة تحقيق النتائج الجيدة، وتقديم أفضل خدمة تعليمية تربوية لأبنائنا وبناتنا التلاميذ والتلميذات، مؤكدا أن آمال المغاربة كلهم معقودة على الأجيال الصاعدة التي تتلقى تعليمها في المدارس المغربية، الأمر الذي يستوجب منها بذل المزيد من التضحيات من أجل هذا الوطن العزيز، ورعاية لهؤلاء التلاميذ الذين ينتظرون منا كل عناية واهتمام. وبعد الزوال، قام السيد محمد ديب مدير الأكاديمية مصحوبا بالسيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي ورؤساء المصالح النيابية، بتدشين مدرسة المطار الابتدائبة التي تم إحداثها بحي المطار بالناظور، والتي يتعلم بها 132 تلميذا وتلميذة موزعين على 6 أقسام. هذه المدرسة الجديدة تضم أقساما دراسية ومكتبة وجناحا إداريا، ومرافق صحية. السيدان مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي، اللذين وجدا في استقبالهما السيد مدير المؤسسة والعاملين بها، تفقدا الأقسام الدراسية، ورحبا بالتلاميذ والأساتذة، كما تم بالمناسبة توزيع عدد من المحافظ المجهزة بالأدوات المدرسية على التلاميذ الذين تسلموها من السيدين مدير الأكاديمية والنائب ومرافقيهما.