ذكر مصدر أمني, أن خمسين مهاجرا سريا ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء حاولوا, فجر اليوم الاثنين, الدخول بالقوة لمدينة مليلية المحتلة, وذلك عبر جزء من السور المحيط بالمدينة الذي دمرته أمطار غزيرة. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس الأحد على منطقة الناظور, في انهيار30 مترا من السور المحيط بثغر مليلية المحتل وعزله بشكل كلي. وحوالي الساعة السادسة صباحا (الخامسة تغ), استغلت مجموعة من المهاجرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء, تتكون من خمسين شخصا, هذه الوضعية, للقيام بمحاولة للدخول إلى الثغر المحتل عبر فجوة مفتوحة بالقرب من المركز الحدودي لبني انصار. ونقلت الصحافة عن المصادر الأمنية ذاتها, قولها إنها لم يكن بمستطاعها تقديم توضيحات حول عدد المهاجرين السريين, الذي نجحوا في الدخول إلى الثغر المحتل. وأدت التساقطات, التي بلغت100 لتر في المتر المربع, أيضا إلى تعليق الرحلات الجوية والبحرية بين إسبانيا ومليلية, وإغلاق المركز الحدودي لبني انصار. وفضلا عن الفيضانات, التي غمرت العديد من المنازل والمرائب ومواقف السيارات التحت-أرضية, فقد اندلعت حرائق في نقط مختلفة بسبب تماسات كهربائية, الأمر الذي تطلب تدخل رجال الاطفاء. كما دفع انهيار السور المحيط بمليلية المحتلة على طول30 مترا بين المطار والحي الصيني, الحرس المدني إلى تعبئة دوريات إضافية, لتفادي تسلل مهاجرين سريين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء إلى هذا الثغر. و ذكرت مصادر اسبانية أن عمدة مليلية المحتلة خوان خوسي ايمبروذا قد يعلن الثغر المحتل منطقة منكوبة اثر الامطار الطوفانية المصحوبة بالرياح القوية التي عرفتها المدينة و أدت الى خسائر مادية معتبرة .