أكدت مصادر تعليمية لموقع أريفينو أن هدوء مشوبا بالحذر قد عم ثانويات الإقليم في أولى أيام إمتحانات الباكالوريا، و اضافت نفس المصادر أن تداعيات قرارات السنة الماضية بطرد و معاقبة عدد كبير من الممتحنين المتهمين بالغش و ما تلى ذلك من تغييرات إدارية و إنفجار الفضيحة على الصعيد الوطني أدى لزرع التخوف لدى عدد كبير من المشرفين على الإمتحانات و التلاميذ على حد سواء… و عبرت فعاليات تعليمية للموقع عن إستيائها من تراجع نيابة التعليم عن وعود سابقة بتغيير طريقة إجتياز إمتحانات الباكالوريا بالناظور عبر توزيع التلاميذ على ثانويات غير ثانوياتهم الأصلية بدعوى مشاكل تنقل التلاميذ و أكدت أن هذا التراجع دليل على عدم الجدية في محاربة ظاهرة الغش التي أصبحت وصمة عار على جبين التعليم بالناظور يضرب بها المثل على الصعيد الوطني… و على العموم و رغم الهدوء النابع من تخوف الجميع من إجراءات زجرية فإن رسائل إلكترونية توصلت بها أريفينو من عدد من تلاميذ الثانويات بالناظور تؤكد أن هذا الحذر لم يمنع وقوع عدد من الحالات و إن كانت فردية أكثر و خاصة حين يتعلق الامر بأبناء بعض رجال التعليم أو بعض الشخصيات المهمة… و حذرت هذه الرسائل من أخبار تتداول عن طرق جديدة للتحايل لعل أكثرها خطورة إتفاقات معينة بين تلاميذ و أوليائهم مع مسؤولين بثانويات حول تغيير أوراق الإجابات قبل إرسالها للتصحيح إضافة لتعيين حراسات “متفهمة” لبعض الأقسام بسبب وجود تلاميذ معينين بها… أخيرا و رغم ألا أحد يتوقع تغييرا جذريا في الطريقة التي تجري بها الإمتحانات بالناظور مرة واحدة خاصة و أن الاطراف المشرفة عليها ميدانيا هي نفسها منذ سنوات خلت إلا أن نائب التعليم البور مدعو للتشديد و المتابعة الميدانية المكثفة و تحمل مسؤوليته التاريخية لإصلاح ما خلفه سلفه من فساد أعطى لإمتحانات الباكالوريا سمعة كارثية على الصعيد الوطني كيف تستعد الاكاديميات لامتحانات الباكالوريا 2010