شهدت قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور،عشية يوم أمس السبت 4 ماي الجاري، سهرة فنية متميزة في إطار احتفال جمعية مبادرات الشباب الناظوري بالدورة الرابعة لملتقى الأغنية الأمازيغية، وهي الدورة التي اختارت تكريم أحد أعلام الأغنية الأمازيغية بالريف، الفنان الكبير ميمون أُسْعيذْ. وقد تميز هذا الموعد الفني الواعد، المَدْعومِ من بلدية الناظور ومندوبية الثقافة بالإقليم، بمشاركة ثلة من الفنانين الشباب، وبحضور كَمّي ونَوْعِي لشخصيات سياسية وثقافية وجمعوية وإعلامية.. تجاوبت بشكل مُلْفِت مع فقرات السهرة الفنية… حفيظ بدري مندوب وزارة الثقافة وليلى أحكيم عضوة المجلس البلدي للناظور، أجْمَعا خلال كلمتين افتتاحيتين على أهمية تنظيم هذه الدورة من ملتقى الأغنية الأمازيغية، وهي التي كَرّمت أحد قيدومي الغناء الأمازيغي، والذي قدم الشيء الكثير لهذا المجال بالمنطقة منذ ستينيات القرن الماضي. وبعد افتتاحية فُلْكلورية لفرقة الشيخ ميمون، التي أتحفت الحاضرين بوصلات من الطقوس التراثية بالمنطقة، على إيقاع الركادة.. تناوب كل من الأستاذين سعيد الموساوي وامحمد ميرة، في الإشادة بشخص ميمون أسعيذ ورمزيته كهرم يستحق كل التقدير والاحترام في الوسط الفني.. مع سرد مجموعة من المواقف المهمة في حياته وصراعه من أجل فرض الأغنية الأمازيغية كفن وكموسيقى وغناء واجه الغزو الغنائي المشرقي إبان سبعينيات القرن الماضي كذلك.. السهرة الفنية استأثرت باهتمام الحاضرين بالمركب الثقافي، بعد تقديم مجموعة من المشاهد والفقرات الغنائية والشعرية والكوميدية، تناوب في تقديمها كل من: المغني الشاب عبد الحكيم اليعقوبي، والمنشد مصعب الحبيب، والشاعر الكبير عبد الرحيم فوزي، والفنان المتميز عبد العالي الرحماني، والكوميدي الموهوب علاء الدين بنحدو، إضافة الى المشاركة المتميزة للفنان الصاعد رضا المسعودي.. ولم تخلو مشاهد الحفل من مواقف رائعة، خاصة أثناء تكريم الفنان ميمون أسعيذ، وتقديم الشواهد التقديرية لجميع المساهمين أو الساهرين في إنجاح هذه الدورة من ملتقى الأغنية الأمازيغية، والتي ستجدد اللقاء مع جمهور المدينة السنة المقبلة بتكريم وجه فني وغنائي جديد..