من السيد علي بلحارش : خادم أعتابكم الشريفة ممثل جمعية التنمية لتجار ميناء بني انصار رسالة تظلمية لإنقاذ الاستثمار **************************** إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك نصره الله و أيده وخلد في الصالحين ذكره سيدي و مولاي أمير المؤمنين جلالة الملك قائد الأمة وحامي الملة و الدين أطال الله عمرك بهذه المناسبة السعيدة و الميمونة والحدث السار الذي أدخل البهجة و الفرح والسرور علينا وعلى الشعب المغربي قاطبة على إثر هذه الزيارة الميمونة التي تقومون بها لمدينتكم الناظور و نواحيها، يشرفني أصالة عن نفسي و نيابة عن أسرتي و كافة تجار المحطة البحرية ببني انصار أن أتقدم إلى مقامكم العالي بالله بأحر التهاني و أصدق المتمنيات متمنيا لمولانا أعز الله شأنه الفرح و السعادة ودوام الصحة و العافية راجيا منه تعالى أن يجعل هذه الزيارة المباركة بشير يمن و خير و بركة على مقامكم العالي بالله وعلى سائر أفراد أسرتكم الشريفة والشعب المغربي قاطبة . وبعد، سيدي و مولاي جلالة الملك، منذ تدشين جلالتكم للمحطة البحرية ببني انصار بتاريخ 2003 والتي تهدفون من خلالها إلى تنمية المنطقة وجعلها قطبا سياحيا و اقتصاديا بامتياز بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي باعتبارها واجهة بلدنا العزيز على أوربا، وخلق فرص الشغل لعدد من الفئات، غير أن جهات تعمل عكس توجهاتكم بعملها بشكل أو بآخر على الإجهاز على كل هذه المكتسبات. جلالة الملك أعزكم الله،بعدما فزنا بالسمسرة العمومية المتعلقة باستغلال مقاهي و مطاعم المحطة البحرية بميناء بني انصار ،تسلمنا المحلات دون أن تكون مهيأة للاستغلال، وهو ما جعل مكتب استغلال الموانئ يلح علينا و يطالبنا بالإسراع في تهيئتها بعدما عجز عن ذلك بدعوى نفاذ الاعتمادات المخصصة للمحطة، و ذلك عندما اقترب موعد تدشينها وقد كلفت كل واحد من المستغلين مبلغ 200ألف درهم . على أساس خصمها من السومة الكرائية .غير أن التجار اصطدموا بواقع خطير لم يكن يخطر ببالهم.ويتمثل في قلة الزبناء الوافدين إلى المحطة بحيث أن المحلات التجارية لا تعرف رواجا إلا خلال أيام معدودة لا تتعدى 25يوما في السنة . وهذا راجع إلى منع عدد كثير من المواطنين من الولوج إلى المحطة البحرية خصوصا الذين يرافقون أهليهم من المسافرين. وهي الشريحة المقصودة أساسا من هذه المشاريع حيث تمثل الأخيرة وسيلة راحة ينتظر فيها أقرباء المسافرين أهليهم ويجدون فيها ما يرغبون. وحيث إن المحلات التجارية التي تستخدم الواحدة منها قرابة 20مستخدم تتكبد قيمة كرائية تصل إلى 12 ألف درهم شهريا مقارنة مع المحلات الأخرى المؤجرة بنفس المحطة والتي لا تتعدى 3000درهم. فقد نتج عن ذلك مشاكل متعددة تفوق طاقاتنا وتهدد مشاريعنا بالإفلاس. وحاولت الجمعية بطرق كل الأبواب من أجل العمل على إنقاذ هذه المشاريع المهددة بالإفلاس من خلال السماح للمواطنين بالدخول إلى المحطة ، وتخفيض سومة الكراء لكن دون جدوى. فبالنسبة للسماح للمواطنين بالدخول فإن الجمعية راسلت كل الجهات التي لها صلة بذلك غير أن كل واحدة تحمل المسؤولية لأخرى أو تتملص منها تحت مبرر تطبيق نظام “SPS ” مع العلم أن هذا النظام جاء بعد سنتين من تسليمنا لهذه المحلات. هذا بالإضافة إلى كون الشركات المستغلة لخطوط النقل البحري انطلاقا ووصولا من وإلى بني انصار عمدت إلى اتخاذ قرار خادم لمصالح التواجد الإسباني بمدينة امليلية وذلك بعدما اتفقت نفس الشركات على زيادة تسعيرة خدماتها بنسبة 40°/°، في حين حافظت الشركات الضامنة للنقل عبر مليلية على تسعيرة خدماتها العادية ،وهو ما جعل مختلف الراغبين في الانتقال من منطقة شمال وشرق المملكة صوب أوروبا ،أو العكس،يختارون الولوج إلى مليلية طلبا لخدمات النقل البحري، وهو الإجراء المنذر بتخريب اقتصاد المنطقة ويقضي نهائيا على الرواج التجاري بها والذي يمس بالدرجة الأولى مشاريعنا. ليبقى الخيار الوحيد هو إغلاق المحلات التجارية رغم ما أضافت من قيمة استثمارية وجمالية للمحطة. لهذه الأسباب، لم يبق لنا غير التوجه إلى جلالتكم حفظكم الله بما حفظ به السبع المثان،و أنتم الملاذ الوحيد بعد الله بهذه الرسالة التظلمية و الاستعطافية ونحن موقنون بأنها ستلقى اهتماما بالغا من قبلكم كما هو معهود فيكم، لنلتمس رفع هذا الظلم و إنقاذ المشاريع الاستثمارية التي تعتبر القلب النابض لاقتصاد المملكة من الضياع. أبقاكم الله ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي، والسلام على المقام العالي بالله. الإمضاء: خادم الأعتاب الشريفة علي بلحارش رئيس جمعية التنمية لتجار ميناء بني انصار