تشهد الحركة التجارية في مدينة الناظور ركودا تجاريا مخيفا وحالة غير مسبوقة من الجمود، حيث تراجعت الحركة العامة فيها بشكل ملفت إلى أدنى معدلاتها بفعل تدني القوة الشرائية وسط انعدام فرص الشغل التي أثرت بشكل واضح على حركة الاسواق والشوارع والاماكن العامة بالمدينة جراء التزام المواطنين منازلهم بفعل الغلاء الذي أصبح يتخذ منعطفا أكثر خطورة وأشد ضراوة فى أسواق المدينة ومحلاتها التجارية التى أصبحت عنوانا للركود وترقب الافلاس فى جميع السلع بعدما تكدست البضائع فيها وخلت محلاتها من الزبائن وتوقفت أسواقها التجارية عن العمل او تكاد..إذ أصبح المئات من التجار مهددين بالإفلاس، في ظل منافسة شرسة من المنتوجات الصينية ومن الباعة المتجولين والتجارة غير المنظمة والسلع المهربة وفتح أسواق تجارية منافسة بأثمان مغرية. ويلفت التجار إلى ان الوضع التجاري والاقتصادي برمّته يعاني من تقلبات وجمود نتيجة الضائقة المالية وانخفاض مستوى معيشة المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية ما انعكس انخفاضاً في نسب البيع عن السنوات الماضية.. ويؤكد هؤلاء التجار أن الأمل يبقى معقوداً على الدولة ومسؤولي ووكالة مارتشيكا التي لم يروا منها شيئا بعد حيث طالبوا أن تلجأ إلى إطلاق مبادرة تؤدي الى تحريك أسواق المدينة، وتدفع بالمواطنين إلى العودة الى الأسواق والتبضع منها،ويؤكد معظمهم بأن الوضع الإقتصادي في المدينة لن يتحرك بسحر ساحر ويحتاج إلى مبادرة إنقاذ من الجميع على حد سواء لأن ما من تاجر مستعد لخسارة كل شيء..وأعربوا عن أملهم أن تعود المدينة إلى نبضها ومن هنا فإن المسؤولون المحليون خاصة بما فيها مؤسسة مارتشيكا والدولة يتحملون مسؤوليتهم في محاربة الفقر وفي ضمان العيش الكريم ووضع حد للغلاء المستمر الذي ينخر القدرة الشرائية للمواطن ، ومن أهم ما يمكن الإشارة إليه هو حاجة اقتصادنا إلى تنويع بنيته حتى لايخال أنه مرتبط بعوامل لاإرادية .