أدى إضراب وتجار مدينة خريبكة إلى شلل تام بالمحلات التجارية والقيساريات ،حيث استغرب معظم سكان المدينة لهذا الركود واقفال المحلات التي تعودوا عليها مفتوحة كل يوم ليتزودوا بالبضائع والسلع التي يستهلكونها يومبا. وقد كشف هذا الإضراب بالملموس على أن قلب النابض لمدينة خريبكة اقتصاديا وتجاريا هو هذه المحلات والقيساريات التي تشكل عصب الحياة الاجتماعية بالمدينة ويساهمان في الناتج الداخلي الخام ،ويوفران عدة مناصب شغل ،كما يمدان الخزينة العامة بالضرائب والجبايات . ويأتي هذا الإضراب بعد دراسة المشاكل والإكراهات التي يعاني منها القطاع التجاري والمهني اللذان يشكلان عصب الحياة الاجتماعية بعدما أصبح الحصول على القوت اليومي مستحيلا لما يتعرض له القطاعان من منافسة غير مشروعة وحصار تام وغياب تام للحقوق الاجتماعية : الصحة، السكن، التقاعد......ناهيك عن الضرائب والجبايات المجحفة، وكذا صمت مطبق للمسؤولين عن هذه المدينة، التي أصبحت بدورها عبارة عن سوق عشوائية.