الصورة تعبيرية فقط في سابقة من نوعها ، حكمت محكمة الاستئناف بالحسيمة ، بإرجاع أطفال ريفيين إلى هولندا ضدا على رغبة أبيهم الريفي ، ورغما عن تأكيد عائلة الأب، خلال أطوار الجلسات، بأنّ الأمّ تحاول تنصير أبنائها بتحويلهم الدين الاسلامي. وكانت عائلة فؤاد أيت حمو تتوجس من الحكم الذي صدر عن استئنافية الحسيمة اليوم، خصوصا وأنه يعني أطفالا يبلغون من العمر 13 و12 و8 و7 من السنين.. وهم المتواجدون بالمغرب منذ 4 سنوات جراء “استخدام الأم الهولندية لمخدرات تسببت لها في ضطرابات نفسية” وفق دفاع أسرة الأب الذي استند على وثائق من مركز الاستشارة والإبلاغ عن سوء معاملة الأطفال بهولندا. وعرفت أطوار المحاكمة إثارة محامي الأب لعمل الأم على منع أبنائه من الصلاة ودفعهم لمصاحبتها صوب الكنيسة، هذا قبل أن يتفق مع أصهاره الهولنديين على نقل الأطفال نحو المغرب.. كما عرفت الجلسات القضائية حضور القنصل العام الهولندي للمحكمة أكثر من مرة، منها الجلسة الأخيرة التي عرفت النطق بالحكم، وسط شكوك لدى الطرف المتضرر من المنطوق القضائي بوجود تدخلات لترجيح كفة الطرف الهولندي. وحسب القانون الهولندي ، فاذا كانت الأم غير صالحة لتربية اولادها في نظر مؤسسة حماية الطفولة الحكومية ، بسبب تناولها المخدرات ، او اثبات اهمال رعاية ابنائها ، او بالاعتداء عليهم ، فان هذه المؤسسة ، تمنح هؤلاء الأطفال ولو كانوا من أب و أم مسلمين ، مفرقين لعائلات هولندية مسيحية ، او غير متدينة ، أو من المثليين جنسيا .