علمت أريفينو من مصادر محلية تقطن بحي أولاد العربي ببني أنصار أن شابا في السادسة والعشرون من عمره ينحدر من ورزازات قد لقي مصرعه مساء أمس الأربعاء بعد تعرضه لصعقة كهربائية خلال انكبابه على صباغة الواجهة الخارجية لسطح منزل بذات الحي المذكور والذي كانت تتوسطه خيوط كهربائية ذات الضغط المرتفع أردته ميتا وسط علامات استفهام حول دور المكتب الوطني للكهرباء علما أن مجموعة من الأسلاك الكهربائية تتوسط أسطح عدة منازل ببني انصار وفي العديد من المدن المغربية، مما يسهل معاينة خطوط أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي وهي تخترق الدروب وتعلو سماء المنازل وجودها صامت يخفي بين طياته تشويها عمرانيا، وقلقا صحيا لدى القاطنين بالقرب منها، خاصة في ظل التحذيرات التي تشير إلى مخاطر محتملة . حيرة ممزوجة بالخوف من المجهول .. وتساؤلات مشروعة هي عبارة عن إستغاثة صامتة تقرأ على محيا ساكنة عريضة من سكان عدد من أحياء الإقليم .. أسئلة لاتجد لها من أجوبة، سوى التسليم بالقدر المحفوف بالخطر الذي تشكله الحبال النحاسية التي تعانق أبراج الكهرباء ذات التيار العالي.. بقرية أركمان وكنموذج لحالات عدة بالإقليم فمثلا بتعاونية الفتح حيث يتواجد عمود كهربائي يحوي أسلاك كهربائية ذات الضغط المرتفع (أنظر الصور) آيل للإنهيار بفعل تقادمه واعتلاء الصدأ من عليه فالأمر لايتوقف عند الأصوات الذي تحدثه أسلاكه، ففي أحيان أخرى يسمع دوي انفجار، شبيه بالفرقعة، غالبا ما يسجل في الفترة الليلية، لتشاهد الشظايا النارية، حيث تتسبب في انقطاع للتيار، لتغرق بعدها الأحياء في الظلام الدامس ” كلما سمعنا الصوت القوي جراء تماس كهربائى، كلما أيقنا أن ذلك سيعقبه انقطاع مباشر للتيار .. مع مايترتب عن ذلك من إتلاف لأجهزتنا الكهربائية ” بل الأدهى من ذلك أن عددا من السكان باتوا يفكرون أمام كم التساؤلات المعلقة حول درجة أمانهم الصحي جديا في تغيير سكناهم والرحيل ، بعد اقتنائهم لمساكن أجبروا، وأمام أزمة السكن على مجاورة أبراج حديدية عملاقة”. من شرق المغرب إلى جنوبه .. الأمر سيان والمشكل قائم، أمام غياب مؤشرات، لتغيير الوضع الحالي،رغم محاولات تحسيس المكتب الوطني للكهرباء بالمشكل في أكثر من مناسبة. فقد عاينا العمود الكهربائي بتعاونية الفتح بأركمان ولا من يحرك ساكنا ،فلنترقب جميعا مواطنين ومسؤولين سقوط عدة ضحايا؟