عقد المستشارون التابعون لحزب العدالة و التنمية الذي استقالوا مؤخرا من مكتب المجلس البلدي ببني انصار أمس الأحد 17 مارس الجاري بمقر الحزب بالناظور لقاءا صحفيا مع عدد من رجال الأعلام بالإقليم ، و قد خصص هدا اللقاء لتسليط الضوء على ملابسات الاستقالة و الحيثيات الأولى للتحالف مع رئيس المجلس و الأفاق المستقبلية لعمل فريق المصباح بعدما اختار المعارضة . و في هذا الإطار قال سعيد البوزيدي منسق فريق مستشارين البجيدي و هو يستعرض البوادر الأولى للتحالف المنهار انه و في أول لقاء مع الرئيس الحالي عرض عليهم إغراءات مالية من اجل الدخول معه في تحالف غير آن الفريق رفض ذلك رفضا باتا انطلاقا من قناعتهم و مبادئ الحزب الراسخة و التي تجعل من الاستقامة وصفاء الذمة و المصلحة العامة الهم الأول و الأخير، و بناء على ذلك تم التعاقد مع يحيى على اساس جعل مصلحة البلدية و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين الشرط الوحيد للتحالف و هو ما تم الاتفاق عليه من قبل الطرفين يقول البوزيدي ، و استنادا عليه تم منح التفويض للفريق لتدبير الشأن العمومي . غير انه و بعد فترة من العمل بدأ الرئيس يتهرب من التزاماته بل و يتهرب ايضا من الحضور الى مقر البلدية لقضاء مآرب المواطنين بينما انغمس بشكل كلي في عمله الجمعوي مازجا بين تدبير الشأن العام و العمل الجمعوي و هو ما احتج عليه الفريق غير ما مرة خصوصا بعدما تم الزج بالمجلس في حروب شخصية سيما بعد البيان الذي صدر باسم المجلس احتجاجا على تدخل السلطات العمومية لتفريق مظاهرات غير مرخصة بالمغبر الحدودي بني انصار . و امعانا في الزج النهائي للمجلس في صراعات لا قبل له بها و تدخل في ومحض المصالح الشخصية للرئيس قام الأخير بإغلاق مقر البلدية في وجه المواطنين و هو ما اعتبره فريق المصباح ، ظلما كبيرا في حق السكان و حرمانا حقيقيا للمواطنين من حقوقهم الدستورية المرتبطة بالتدبير البلدي. غير ان تعنت الرئيس لم يقف عند هذا الحد و إنما حاول الزج بالفريق في متاهات الصراع مع الجارة اسبانيا و ذلك بعدما طلب من الفريق مشاركته قطع المياه عن مليلية و وعيا من مستشاري العدالة و التنمية بان مشكل سبتة و مليلية و التخوم المحتلة يوجد في يد السلطات العليا قرر عدم مجاراة يحيى و لهذا السبب بالضبط قام بسحب التفويض من جانب واحد ، من باب الانتقام لتضل مصالح المواطنين معطلة، و نفس الشئ ينطبق على الجانب التدبيري إذ لم يتم إقامة أي مشروع بلدي ذي قيمة عدا المشاريع الملكية التي تعتبر نقطة الضوء الوحيدة بالبلدية بني انصار. و حول التصريحات التي أدلى بها ميمون العيساوي قال البوزيدي بان العيساوي يعتبر مجرد ضحية ، و أضاف أن مشكل الفريق مع الرئيس و ليس مع العيساوي ، محمد العصفوري اعتبر التصريحات التي أدلى بها المستخدم بالمجلس و المكلف بقيادة سيارة الإسعاف مجرد غثاء في واد و تغيب عنها أدنى درجات المصداقية على اعتبار ان الفونتي له سوابق عدلية و غير مستقيم و حول الاتهامات التي وجهها له بالتلاعب بمداخيل سيارة الإسعاف قال العصفوري ان مداخيل سيارة الإسعاف تذهب مباشرة إلى قسم الجبايات بالبلدية ، و ان المعني بالتصريح المؤدى عنه ضبط أكثر من مرة و هو في حالة السطو على مداخيل سيارات الإسعاف ، و أشار العصفوري على الزملاء الصحافيين بمجموعة من الوثائق التي اعتبرها قد أنجزت خارج المساطر القانونية المعمول بها و عبر الفريق عن اعتزامه إحالة ملف متكامل على أنظار المجلس الجهوي للحسابات للبت في الأمر . و قد انصبت مداخلات الزملاء الصحافيين على مجموعة من الإشكالات التي طرحها تعثر السير العادي للعمل بالبلدية و الفراغ الحاصل في قضاء مآرب المواطنين و التدبير التنموي و غير ذلك .