واشنطن : أظهرت دراسة حديثة قادها باحثون في مستشفي مايو كلينيك بمينيسوتا الأمريكية، أن شركات إنتاج التبغ أبقت بحوثها حول مادة “البولونيوم” المشعة ملفوفة بالسرية التامة وفي الوقت ذاته حاول الصناعيون إزالة هذه المادة من السجائر دون جدوى. ورصد الباحثون وجود هذه المادة على أوراق التبغ وداخل تركيبة السجائر الكيميائية سوية في حين حاول العلماء المتعاونين مع شركات إنتاج التبغ العمل لمدة طويلة إزالة هذه المادة إنما باءت جميع محاولاتهم بالفشل. ويعتقد الباحثون أن كتمان سر وجود البولونيوم 210 يدوم منذ العام 1978 ومع ذلك قرر عمالقة إنتاج التبغ السكوت لتفادي إيقاظ الرأي العام والسلطات الصحية المختصة حول العالم. وهذه المرة لا يقتصر الاكتشاف على إضافة اتهام آخر إلى سلسلة من السابقات التي وضعت السجائر في قفص الاتهام فحسب، لكنه ينذر كذلك بأن تدخين السجائر يجعل الإنسان يزرع طوعاً مادة مشعة مباشرة في جسمه.