تتعرض جماعة دار الكبداني لهجوم خطير من طرف أعداد كبيرة من الكلاب الضالة حيث احتلت هذه الأخيرة أغلب أحيائها وأصبحت تجوب شوارعها وطرقاتها وأزقتها بشكل ملفت للنظر ومفزع ومقلق ظاهرة استفحلت بالمدينة رغم كثافة الحركة بها ، بعد أن اتخذت هذه الكلاب الضالة من الأحياء الهامشية كحي الجديد وشارع وادي الذهب وغيرها ملاجئ ومراتع خصبة في الأزبال والنفايات والفضاء الواسع وتتحرك أسرابا وقطعانا لا سيما وقت تكاثرها وفترة تناسلها وتوالدها فتجدها مترصدة للأنثى وتهاجم الفحل الذي يتجرأ الاقتراب منها، فيكثر نباحها وعواؤها ليل نهار ويصبح من المغامرة على المواطنين والسكان الاقتراب منها ونهرها للابتعاد مخافة مهاجمتها لهم لإفراغ غريزة عدوانيتها الحيوانية، بل أصبحت تقطع الطريق وتهاجم المارة والسيارات.« كان من المفروض أن لا نرى كلابا ضالة بقبيلة بني سعيد بسبب كثرة السكان والمارة وكثافة الحركة التي تزعج تلك الكلاب وترعبهم وتبعدهم ويلجؤون الى مطارح الأزبال »ياحسرتاه إن الغريب في الأمر أن تصبح هذه الكلاب جزأ من المشهد اليومي وتتجول بكل حرية وإحساس بالأمن والأمان بين أرجل المواطنين بوسط المدينة و شوارعها أصبحوا يتخذون أركانها وأرصفتها فضاأت للاستراحة كباقي المتنزهين.ومن جهة أخرى، يستاء المواطن ويتقزز أكثر ويغتاظ من تواجد هذه الكلاب الضالة بشوارع الجماعة ووسطها حيث أصبحت تتجول وسط المارة والمتجولين مطمئنة ومرتاحة البال. لقد صار هؤلاء المواطنون العابرون للشوارع والجالسون إلى المقاهي والمتجولون عبر الأرصفة يتجنبون تلك الحيوانات الخطيرة والمتوحشة ويفسحون لها الطريق والمجال، ويرتكنون إلى زوايا المقاهي والمؤسسات العمومية يحتمون بها حتى تمر القافلة بسلام. لقد أصبحت تلك الكلاب تشكل خطرا كبيرا متنقلا إذ يمكن لها أن تتحول في لحظة من اللحظات إلى وحوش كاسرة وجائعة إذا ما تم استفزازها ، وتنقض على أي مواطن كبير كان أو صغير في غياب المصالح الجماعية التي كانت أيام زمان تتوفر على قناصين خاصين بالكلاب. لكن تظهر تارة وغالبا ما تختفي دون التفكير في حماية المواطنين الذين أوكلوا لهم مسؤولية تسيير شأنهم المحلي. وفي غياب كل هذا تتناسل الكلاب وتتوالد وتتكاثر... »