عادت الطريق الرئيسية 6209 مرة إخرى ، لتعيش حالة فوضى حقيقية على مستوى النقل الذي أصبح إشكاله يتسع وتتدخل على خط الحلحلة أكثر من جهة تربطها بالموضوع مصالحها الخاصة سواء على مستوى الأهداف التي يحققها وجود النقل بشكل مستمر، أو على مستوى المساهمة في إحتواء الأزمة بشكل يستجيب لمطالب الساكنة التي جددت موعدها مع المطالب والإحتجاج على الوضعية الهشة . يتعلق الأمر بطريق أرّاس نواش إنطلاقا من مركز فرخانة نحو تاوريرت كمركز محوري وباقي المناطق المجاورة ومنها : دواوير إفري ندّونشت ، ثيبوذا ، بومحفوظ ، أجرمام ، ثاجرمانت ، ثراث ، إغزّازن ، إين رحسن ، ثارا ، مساديث ، الزاوشت ، إقجوعن ، ثفراست ، ثغرفاثين ، إفوناسن، أدراوراغ ، خاضب ، إفحسيين ، إدوغوثن، كلها تجمعها الطريق الرئيسية التي تنتهي في وضعيتها العادية عند نهاية غابة روستروغورضو بدوار إقجوعن ، وتنتهي في وضعها الشاذ عند دوار ثجرمانت ، علما أن هذه الطريق من الناحية القانونية المنظمة لقطاع النقل، لا تحمل أية رخصة قانونية يمكن اللجوء إليها في إطار الحل الشرعي القانوني لأزمة النقل التي تعاني منها المنطقة باستحضار هاجس الحجز الذي يطبقه رجال الدرك ، والتي يتولى حلحلتها ممتهني النقل القروي الذين دأبوا على مزاولة هذا العمل منذ ازيد من 40 سنة ، خاصة بعد توقف الحافلة التي كانت تزاول مهمة النقل والتي كانت في ملكية الأخوين الحاج دلوح وعبد القادر ندريس من دوار أجرمام . المواطنون يرفضون الركوب مع طاكسيات فرخانة ليس حبا في النقل القروي، بل حفاظا على علاقتهم الوطيدة بممتهنيه، والتي تؤطرها التضحية التي يقدمها هؤلاء لزبنائهم في أي وقت ، مكان وزمان لنقلهم نحو الإدارات ومقرات العمل والمستشفيات والافراح كما الأقراح. سهام الأزمة ألقى بها كما العادة أرباب الطاكسيات إحتجاجا على تفشي النقل القروي بالمركز فرخانة وهم الذين يدفعون ضرائب مرهقة ، سهام تصح في الكثير من الأحيان حيث يتم استعمال طرقهم المرخصة من قبل ” الفوضى ” ، والتي لقيت حلا فرضته السلطات المحلية والمنتخبين، إلى جانب رجال الدرك الذين ضلوا مرابطين طوال صباح اليوم 19/02/2013 بالطريق المذكورة، إلا أنه لقي استهجانا من قبل المواطنين كونه ترقيعيا وسينتهي مفعوله في أقرب وقت بسبب عدم وفاء الطاكسيات امام احتياجاتهم المرتبطة بالنقل في شموليته . وفي تصريح للمستشارين الجماعيين والفاعلين الجمعويين عن المنطقة، تطرق هؤلاء إلى الحديث عن نفس المشاكل التي تؤرق المواطن، على رأسها النقل بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين بالثانوية التأهيلية فرخانة، ودعوا في مجمل تصريحهم إلى ضرورة إيجاد حل شامل للإشكال الذي تتحمل الدولة جزءا كبيرا فيه بسبب الإهمال الذي طال المنطقة منذ رحيل العامل الأسطورة ” محمد طريشة ” كعامل على إقليمالناظور أواخر الثمانينات، فيما إختار الفوضويون بالتعبير المحلي أو ممتهني النقل القروي ، رمي الكرة في ملعب الساكنة ، مؤكدين رغم بساطتهم الثقافية على مطالبها المرتبطة بعملهم وأحقية الدفاع عن مصالحها ، ومرحبين بحل للإشكال يكون بادرة قانونية لإرضاء الجميع .