يعيش مشروع التأهيل الحضري للناظور في سنته الأولى مراحله النهائية، وبدأت الساحات العامة الجديدة بملاعب الشباب والرياضة ومسجد الحاج مصطفى وقبالة المحطة الطرقية ومداخل الناظور من أزغنغان وتاويمة وبني انصار تأخذ شكلها الجديد مع غيرها من المشاريع... و إذا كان رهان عامل الناظور على شيء فإن رهانه الكبير على الشارع البحري وشارع محمد الخامس الذين يمثلان الواجهة الناظوريةالجديدة على مارتشيكا. و بغض النظر عن حال رصيف شارع محمد الخامس المكون من أحجار جبل كوركو، فإن المتابعين عن قرب لمشروع تهيئة شارع محمد الخامس يستغربون من عدم الأخذ بعين الاعتبار إعداد قنوات لتصريف مياه الأمطار، وهي على كل حال العدو الأول للطرق. فأشغال الشارع زادت من علوه على الشوارع الأخرى التي تزوده، مما يعني أن مياه الامطار القادمة من الشوارع الأخرى التي كانت تمر من محمد الخامس لتنتهي في قناة خاصة تصب في مارتشيكا أعدتها بلدية الناظور سابقا، ستقف على حدوده وستتجمع دون أن تجد منفذا لها مادام من اشتغل على الشارع لم يضع لها أي ممرات... و من جهة أخرى، وإن سعت عمالة الناظور لوضع قنوات صغيرة في الشارع البحري لتصريف مياه الامطار من ذوات 20 سنتمترا فقط، فإن المنطقة الفاصلة بين عمالة الناظور وضريح سيدي علي، المقبلة في الأيام القليلة المقبلة على التزفيت، لا تتوفر على منافذ رغم وجود قنوات تحت أرضية وضعتها بلدية الناظور بمبلغ 300 مليون سنتيم لا تحتاج سوى لتمديدها لرصيف الكورنيش. أينتظر مهندسو العمالة حتى تزفيت الشارع لحفره من جديد؟. هل هناك من يراقب فعلا هذه الأشغال؟. هل يعلم عامل الناظور بما يحدث هناك؟. هل علينا أن ننتظر ذلك القدر الحتمي الذي يجعل مشاريعنا الكبرى تنتهي دائما بأخطاء عدة تؤثر على مردوديتها ونجاعتها؟.هل من أحد يسمعنا؟.