في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لموسم 2012، وضمن برامجها وأنشطتها الموازية في دعم المدرسة العمومية ومحاربة الهدر المدرسي، وسعياً منها إلى مد جسور التواصل بين المدرسة والأسرة، نظمت جمعية حي ابن سينا، عصر يوم الأربعاء 9 يناير الجاري، بالمدرسة الأم بأزغنغان، لقاءً تواصلياً مفتوحاً مع أمهات ووليات أمور التلاميذ، تحت شعار «الأسرة في خدمة المدرسة»، يهم بالأساس تتبع ومواكبة السير الدراسي العام للأطفال، وكذا تعزيز دور الأمهات كشريكات حقيقيات في تدبير شؤون المؤسسة التعليمية. وقد تمحورت أشغال هذا اللقاء، الذي قام بتأطيره كل من الأستاذ عبد الرحمان ابن الطالب والأستاذة سهام بيلال، حول الأسباب السيكولوجية للتعثر والفشل الدراسيين، وكذا مظاهر التعاون بين الأسرة والمدرسة، إضافةً إلى واجبات الأمهات إزاء المدرسة… كما تم التطرق إلى بعض المشاكل الاجتماعية التي تنتج عن غياب التواصل بين الأسرة والمدرسة، واقتراح بعض الحلول العملية لتجاوز هذه الإكراهات التي تحول دون تحقيق أهداف المدرسة والأسرة معاً في تأهيل النشء. وأكدت المشاركات في هذا اللقاء، الذي حضرته أزيد من 50 أم وولية أمر التلاميذ، على ضرورة تعبئة الأسر والأمهات وتوعيتهن بدورهن في النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية، ودعون إلى نهج ثقافة الانفتاح والتواصل والشروع في مأسسة الشراكة والتعاقد بين الأسرة والمدرسة. وشددن على ضرورة تنظيم لقاءات دورية تواصلية مع الأمهات، قصد تمكنهن من تتبع ومواكبة السير الدراسي العام لأبنائهن، وتحقيق أدوارهن التربوية كشريكات حقيقيات في محاربة كل المظاهر السلبية التي تؤثر على المسار الدراسي للتلميذ. وأشار الأستاذ بوجمعة أندوح رئيس جمعية حي ابن سينا، إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية وتأطير وكذا توجيه أمهات ووليات أمور التلاميذ، مبرزاً أهمية إشراكهن في الشأن التربوي والحوار حول السبل الكفيلة لتقديم المنتوج التربوي الجيد والمثمر. وتميز هذا اللقاء، الذي عرف تجاوباً وتفاعلاً مهماً من طرف الحاضرات، طرح ومناقشة مجموعة من القضايا التي تهم التلميذ والشأن التعليمي بأزغنغان، وباقتراح الحلول الممكنة لتجاوز مختلف الصعوبات، وكذا المساهمة في عملية قافلة التعبئة الاجتماعية التي تروم محاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة. جمعية حي ابن سينا – لجنة الإعلام