في لقاء تمهيدي أول أمس السبت بمركز قرية أركمان جمع بحارة بوعرك والجزيرة وأركمان ونواحيها بأساتذة مختصين عن مركز التأهيل المهني البحري ببني انصار،كما ستشهد المناطق الآنفة الذكر تنظيم أيام دراسية حول آفاق قانون البيئة البحرية والساحلية وحول تردي وضعيتها وكذا التلوث البيئي وآثاره على طبيعة الاستثمار للموارد البحرية وحصص تخص الصيد الرشيد والمستديم وأنواع الكائنات البحرية إضافة إلى محاور كثيرة لها علاقة بمجال البحر لمدة قد تنيف عن الأربعة أشهر. . للإشارة فإن تنظيم هذه التظاهرة الدراسية والتحسيسية والتكوينية جاء بتكاثف الجهود ما أساتذة مختصين كالمختص السيد ادريس حرشي الذي أطر ورشة تكوينية نالت استحسان البحارة وأستاذة مختصة رشيدة العسري و معهد التأهيل المهني البحري ببني انصار ووزارة الصيد البحري وكذا جمعية أهالي الجزيرة للصيد البحري والتنمية المستدامة بأركمان بوعرك الناظور .. وللإشارة فقد تناول عرض الأستاذ إدريس حرشي ورشيدة العسري واجبات الصياد تجاه البحر والبيئة البحرية خصوصا وأن الصياد يقضي أكثر ساعات عمله في أعالي البحار، ثم الواجبات التي تستلزم التقيد بها من طرف الصياد تجاه الثروة السمكية التي أضحت مستنزفة من شدة الإستغلال والقضاء على كل معالم الحياة في أغوار المياه بفرط إحتكاك شبكات الصيادين بقاع البحر مما يسبب إنقراض الشعب المرجانية والنباتات البحرية بشكل نهائي ولا تعود إلى المكان إلا بعد وقت طويل، الشيء الذي يؤدي إلى إنقراض الأسماك بعدم تواجد ما تقتات عليه داخل البحر كما أشاروا إلى مجموعة من القوانين التي سنتها دول البحر الأبيض المتوسط التي تنص على منع رمي أي شيء كيفما كان في مياه البحر الأبيض المتوسط، وكذا عوامل الكوارث الطبيعية التي تحدث في البحار أثناء أداء البحارة لمهامهم حيث تساهم فيها بشكل جذري سلوكات البحارة، أي أنها تحدث بحافز من البحارة بعد إفراغ فضلاتهم وقاذورات الزيوت والبنزين في مياه البحار والمحيطات، مما يأتي على كل معالم الحياة داخل البحار بفعل قوة مفعول هذه القاذورات الزيتية والفضلات الخبيثة أو مجموعة من المعدات البحرية التي يتخلص منها البحارة وارباب السفن في مياه البحار والمحيطات، مما أدى بالأستاذين إلى أن يستنتجا أن السبب الرئيس في الكوارث الطبيعية البحرية بالخصوص ناتجة عن سلوكات البشر . كما ستدور محاور الأيام الدراسية المقبلة حول عدة نقاط حساسة من بينها الهياكل الإدارية والحماية الخاصة بالمناطق الساحلية والبحرية وأيضا كيفية الوقاية لمنع التلوث والمخاطر في المناطق الساحلية والبحرية وكذا مختلف الاستراتيجيات الإقليمية وكيفية التعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال الحماية من منظور علمي أكاديمي وميداني وأيضا من منظور قانوني وقضائي من أجل بيئة بحرية ساحلية نظيفة يضرب بها المثل. هذا وقد جاء استعمال الزمن للحصص الدراسية لبحارة جمعية أهالي الجزيرة للصيد البحري والتنمية المستدامة بأركمان بوعرك الناظور كما يلي: الفوج أ :السبت والأحد بمركز أركمان الفوج ب :الإثنين والثلاثاء بمنطقة الجزيرة الفوج ج : الخميس والجمعة بمركز أركمان التوقيت من الثانية زوالا