عرف شارع طه حسين مساء اليوم الاثنين 30 يونيو 2008 حادثة غريبة قام لها كل ساكنة الحي مستنكرين. إذ تم الاعتداء على شابة من قبل صديقها بالضرب والركل على كافة أنحاء جسدها بعد أن أسقطها أرضاً وفر رفقة صديقه على متن سيارتهم، وبقيت الضحية بالشارع المذكور مغمى عليها... ...وقد اتصل الزميل ابراهيم البطيوي المدير المسؤول عن شبكة أريفينو برجال الأمن الذين حضروا إلى موقع الحادث متأخرين كالعادة، بعد أن عرف أن شخصاً آخر كان قد سبق أن اتصل بالشرطة دون أن يستجيبوا. وبعد حضورهم إلى عين المكان وحضور رجال الوقاية المدنية، تم نقل الضحية على متن سيارة الإسعاف، واعتقال الزميل ابراهيم البطيوي بسبب تصويره الحادثة، رغم أنه صحفي ويتمتع بحرية التصوير... وقد لوحظ بعد ركوب الزميل سيارة الشرطة تفاعل الناس مع الموقف، وصراخهم ضد التصرف اللامسؤول لرجال الشرطة، حيث غاردت السيارة المكان مع لامبالاة سائقها وزميله، وكذا معتقله الذي استقل سيارته هو الآخر. ليطلقوا سراحه بعد دقائق بالمخفر ويستعيد كاميرا التصوير. وقد علمنا من سكان حي لعراصي (موقع الحادث) أن المعتدي اشترى منزلاً بالحي المذكور، ومنذ الوهلة الأولى قام باستغلاله في الدعارة وذلك بجلب العاهرات يومياً وممارسة البغاء. ولم تجد شكاياتهم واتصالاتهم الهاتفية بالشرطة نفعاً، ولم يقم عناصر هذه الأخيرة بتحريك ساكن، في حين أنهم لو تصرفوا واستجابوا لشكايات المواطنين لتفادوا وقوع حادثة اليوم. كما أن تصرفهم ضد زميلنا يجعل المثل الشعبي المشهور ما يخدموا ما يخليو اللي يخدم ينطبق عليهم، وبالتالي وجب عليهم على الأقل ترك الصحافة تندد بمثل هذه الحوادث إن كانوا هم (رجال الشرطة) عاجزين عن التصرف. نتمنى أن يفهم رجال الأمن أن الصحفيين، كما أخبرهم زميلنا ابراهيم البطيوي بمخفر الشرطة، لهم رسالة نبيلة توازي رسالتهم. والفرق بين الرسالتين أن رجال الأمن يستعملون القضاء للحد من انتشار الإجرام، على عكس رجال الصحافة الذين يتسلحون بالقلم لفضح الخروقات ومحاولة الحد منها. ولعل فضح موقع أريفينو للعديد من خروقات رجال الأمن جعلهم ينتقمون من مديره المسؤول.