تزايدت في الآونة الأخيرة باقليمالناظور الإقبال على التجارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، حيث يفضل البعض اقتناء بعض المنتجات من خلال هذه المواقع. هذا النوع من التجارة أصبح مؤخرا مثار نقاش بين أبناء اقليمالناظور، بسبب عمليات نصب تستهدف المستهلك الذي ينبهر بالمنتوج من خلال الصور والفيديوهات، قبل أن يكتشف في الواقع أن ما طلبه مخالف لما رآه في الإشهار، ناهيك عن بيع بعض المنتجات التي بها أعطاب. وتعتمد هذه التجارة على شباب مكلفون بخدمة التوصيل، كما أنهم مسؤولون عن تلقي المبلغ المالي المتفق عليه بين الزبون والجهة التي باعت المنتوج على موقع التواصل الاجتماعي. وكمثال على عمليات النصب، ما حدث لأحد الأشخاص، يوم أمس الاثنين، حين قام باقتناء آلة تصبين صغيرة، وبعد أن قَدَّمَها له مسؤول التوصيل، ثم أداء الثمن، تفاجأ أثناء القدوم إلى المنزل أنها لا تشتغل وما هي إلا عبارة عن دلو مائي مزود بعَنَفَة صغيرة لا يمكنها التصبين. مسؤول التوصيل أكد للزبون بعد أن اتصل به أنه سيخبر الشركة بشكايته، لكنه بعد ذلك لم يعد يجيب عن مكالمات الضحية، ما دفعه لأن يقرر التوجه لاحقا صوب مفوضية الأمن لتقديم شكاية في الموضوع. شاب آخر من اقليمالناظور اقتنى قارورة عطر بعدما شاهد فيديو إشهاري لهذا المنتوج على الفيسبوك، وبعد أن اقتناه تفاجأ أثناء توصله به أن العطر من النوع القديم والرديء. وغالبا ما يكون المنتوج المعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير الذي يتوصل به الزبون من حيث الجودة والنوع، ما بات يفرض الحذر قبل الإقدام على أي عملية تجارية من هذا النوع