أعلنت الشرطة الإسبانية، أول أمس الخميس، أنها أطاحت بواحد من أخطر زعماء المافيا المغربية في أوروبا، والتي تنشط في هولندا تحت اسم "Mocro Mafia"، حيث تمكنت من اعتقال، ك ب، في مدينة ماربيا، مشيرة إلى أن اعتقاله يُعتبر من أكبر العمليات الأمنية في السنوات الأخيرة. وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن اعتقال زعيم "موكرو مافيا"، جاء بعد أبحاث وتحقيقات حوله، كما أن الشرطة الهولندية كانت قد أصدرت في حقه مذكرات اعتقال، فتم اعتقاله إلى جانب 6 أشخاص كانوا برفقته، وقد تم وضع الجميع تحت الحراسة المشددة. وأضافت الصحافة الإسبانية نقلا عن الشرطة، أن عملية الاعتقال أدت إلى حجز العديد من الممتلكات التي تدخل في ملكية ك، ويتعلق الأمر ب172 عقارا تُقدر قيمتهم المالية بأكثر من 50 مليون أورو، إضافة إلى أموال عينية ومسدسين كانا بحوزته في مدينة مربيا. وكان زعيم "موكرو مافيا"، مطلوبا للسلطات الأمنية الإسبانية، لكون شبكته الإجرامية تنشط في تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا وباقي الدول الاوروبية، على رأسها هولندا، وقد ظل لعدة سنوات فارا من الاعتقال قبل أن يسقط أخيرا. وكان شقيق المعتقل ويُلقب ب"سكارفيس"، قد تمت تصفيته في سنة 2014، وكان ذلك سببا في اندلاع العديد من المواجهات العنيفة والاغتيالات بين عصابات المخدرات في إسبانيا وهولندا، لتنطلق عملية البحث والترصد لعناصر المافيا المغربية، وعلى رأسها زعيمها. وتتوقع الصحافة الإسبانية، أن التنسيق الأمني مع بين إسبانيا وهولندا ساهم في هذا الاعتقال الذي أدى إلى إنهاء أنشطة زعيم "موكرو مافيا"، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات في الفترات المقبلة، حيث يُتوقع أن يسقط عدد آخر من عناصر الشبكات الإجرامية. وقالت الصحافة الإسبانية، إن عصابة "موكرو مافيا" التي يقودها أشخاص من أصول مغربية في هولندا، تُعتبر من أكبر وأخطر 3 مافيات تنشط في أوروبا، إلى جانب كل من المافيا الألبانيا، وكارتيل البلقان، وكلها تنشط في تهريب المخدرات وترويجه في القارة العجوز. ووفق نفس المصادر، فإن هذه العصابة "المغربية"، يمتد تأثيرها في العديد من البلدان الأوروبية، وتمتلك أشخاص تابعين لها يُسهلون تهريب المخدرات في الموانئ، وتُعتبر منطقة كوستا ديل سول في جنوب إسبانيا من المناطق التي تعتبرها بمثابة قاعدة لها لتهريب المخدرات نحو أوروبا.