في سياق عمليات تبييض الأموال التي كان يقوم بها تاجر المخدرات المالي محمد بنبراهيم "إسكوبار الصحراء" المعتقل في المغرب، تبين أنه حاول إنشاء شركة لبيع السيارات الصينية في المغرب، وفعلا استورد سيارات وشاحنات صينية قصد بيعها في المغرب، وطلب من كل من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي مساعدته على الحصول على شهادات المطابقة لها، قصد الشروع في بيعها، لكن لم يتمكن من الحصول على هذه الشهادات. وتشير معطيات موثوقة إلى أن "إسكوبار الصحراء" منح للناصري 6 سيارات جديدة صينية من نوع GONOW، ولأنه لم يحصل على شهادة المطابقة، قرر الناصري ركنها في مرآب المركب الرياضي بنجلون التابع لفريق الوداد البيضاوي. وأظهرت معطيات هذا الملف أن السيارات كانت مركونة في فيلا كاليفورنيا في البداية، وأنه طلب من سائقه نقلها إلى مركب بنجلون، حيث تمت قيادتها بدون أوراق ولا لوحة تسجيل بإلحاح من الناصري، هذا الأخير ظل ينفي كونه نقل السيارات إلى مركب بنجلون رغم شهادة العاملين في المركب، ورد فعله بطرد وتهديد كل من أدلى بشهادة ضده. وبخصوص الشاحنات الصينية فإنها هي التي تسببت في سقوط المالي، فحسب المعطيات التي أدلى بها المالي المعتقل، فإنه باع لبعيوي ثلاث شاحنات صينية، لكن هذا الأخير لم ينقل ملكيتها إليه، وبقيت باسم الشركة التي يملكها المالي. كانت الفكرة هي أن يستعمل بعيوي الشاحنات في مقلع للأحجار في وجدة على أساس ألا تخرج من المدينة إلى حين الحصول على شواهد المطابقة، وفعلا تم نقل الشاحنات من الرباط إلى وجدة بإشراف سعيد الناصري. لكن عبد النبي بعيوي، استعمل الشاحنات لنقل 40 طنا من المخدرات سنة 2016، تمكنت السلطات من حجزها في الطريق السيار قرب الجديدة. وبعد التحقيق، تم التوصل إلى أن الشاحنات مسجلة باسم شركة المالي "إسكوبار الصحراء"، ولهذا وضعت مذكرة لاعتقاله، وتشير المعطيات إلى أن المالي حين غادر السجن في موريتانيا اتصل ببعيوي ولامه لاستعماله الشاحنات في نقل المخدرات، فرد عليه أنه تمت معالجة المشكلة وطمأنه بأنه ليست هناك متابعة في حقه، لكنه ما أن وصل مطار محمد الخامس حتى اعتقل وحكم عليه ب10 سنوات.