نظمت جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية لقاء تواصليا مع النسيج الجمعوي بآيت سعيد من أجل تقديم مشروع تأهيل فضاء جمعوي بجماعة دار الكبداني والتعريف به، وذلك يوم الأحد 16 دجنبر 2012 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الاجتماعات التابعة لجماعة دارالكبداني. وقد تضمن هذا اللقاء أيضا عرض تمحور في مجمله حول “دور المخططات الجماعية في التنمية المحلية”. في مستهل اللقاء التواصلي تقدم مسير اللقاء السيد شفيق زاهد،كاتب عام جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية، بإلقاء كلمة الافتتاح التي رحب من خلالها بالمشاركين وممثلي الجمعيات والصحافة الحاضرة، وأكد على أن رسالة جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية تتجسد في التواصل مع مختلف الفاعلين في ميدان التنمية المحلية (الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين والجمعيات الثقافية والتنموية والرياضية، وكل مكونات الرأي العام المحلي…) كما أكد كذلك على اعتماد نهج المقاربة التشاركية في المشاريع التنموية. 1. الجلسة الأولى: تمحورت حول تقديم مشروع تأهيل فضاء جمعوي بجماعة دار الكبداني. الكلمة الأولى: كانت لممثلي الجمعيات والمشاركين في هذا اللقاء التواصلي من أجل التعارف، الهدف من هذا الأخير هو تمكين المشاركين من التعرف على بعضهم البعض بطريقة تسمح لنا بالشعور بالارتياح والألفة في ما بيننا. الكلمة الثانية : قدمها السيد إبراهيم السعيدي ممثل جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، باعتبارها شريكا في المشروع، وذلك من أجل تقديم السياق الذي جاء فيه هذا الأخير. الكلمة الثالثة: قدمها السيد عبد العزيز عدا ممثل جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية –الجمعية المشرفة على المشروع- والمنسق العام للمشروع، لتقديم السياق العام الذي جاء فيه المشروع والمتمثل في تأهيل فضاء جمعوي بجماعة دار الكبداني والتطرق لأهداف المشروع والتطورات التي قطعها هذا الأخير كما أشار إلى النتائج المتوخاة والمنتظرة من هذا المشروع والمتمثلة في تجسيد أواصر العمل التشاركي بين كافة الجمعيات المحلية في أفق تحقيق تنمية محلية حقيقية أساسها التعاون والتواصل وثقافة الحوار والاختلاف والاعتراف بالأخر. الكلمة الرابعة: كانت من نصيب ممثل اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع السيد مصطفى البرودي لتقديم الأهداف العامة والخاصة للمشروع بالإضافة إلى تقديمه لسير أشغال المشروع، كما أشار أيضا إلى وصف المشروع من حيث التجهيزات والقاعات التي يتوفر عليها هذا الفضاء الجمعوي. 2. الجلسة الثانية: تميزت هذه الجلسة بإلقاء عرض حول: “دور المخططات الجماعية في التنمية المحلية”، وقد أطر هذه الجلسة كل من الأساتذة سفيان أشن: باحث في العلوم السياسية، ولحبيب العباسي: عضو مكلف بإعداد المخطط الجماعي لجماعة دار الكبداني وفاعل جمعوي. المداخلة الأولى: تحدث الأستاذ سفيان أشن في محاور عرضه عن: الإطار القانوني أو الإطار المرجعي للمخطط الجماعي. الإطار المفاهيمي للمخطط الجماعي. الفاعلون في المخطط الجماعي. المقاربة التشاركية. مقاربة النوع الاجتماعي. الرؤية التنموية. خلاصة. المداخلة الثانية: تناول من خلالها الأستاذ لحبيب العباسي المحاور التالية: المشاريع التي جاء بها المخطط الجماعي لجماعة دار الكبداني. تعبئة الموارد المالية. العوائق التي تواجه تنفيذ المخطط الجماعي. هذا وقد تجاوب المشاركون مع مؤطري الورشة التكوينية من خلال طرح الأسئلة والمناقشة بشكل تفاعلي جد متميز. وفي نهاية أشغال الملتقى التواصلي تم الإجماع على أنه لا يمكن لأية تنمية محلية أن تتحقق بدون اعتماد أسلوب المقاربة التشاركية والابتعاد عن مظاهر القطيعة التي تؤثر على نهج أسلوب التعاون لتحقيق الصالح العام، لكي نصل إلى تدبير محلي تشاركي ومسؤول.