عثر مهاجر مغربي على حقيبة مفقودة في محطة الحافلات بمدينة غرناطة الإسبانية، قبل أيام، وقام بتسليمها إلى الشرطة الإسبانية، مما مكن مالك الحقيبة الأصلي، وهو مواطن مغربي آخر، من استعادتها. وكانت الحقيبة تحتوي على مبلغ نقدي يبلغ 2338 يورو ووثائق مختلفة، من بينها جواز سفر مغربي. وتمكنت الشرطة الإسبانية من تحديد هوية مالك الحقيبة بسرعة من خلال جواز السفر الموجود بداخلها، حيث تقدم المالك الأصلي ببلاغ لدى الشرطة بخصوص فقدان وثائقه وأمواله. وقامت الشرطة الإسبانية بتسليم الحقيبة إلى مالكها الأصلي، الذي عبر عن امتنانه للمهاجر المغربي الذي عثر على حقيبته وسلمها إلى الشرطة. سلوك إنساني يعكس قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية ويعد سلوك المهاجر المغربي في هذه الحادثة نموذجا للسلوك الإنساني الذي يعكس قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية. فقد أظهر هذا المهاجر حرصه على مساعدة الآخرين، والتزامه بالقانون، واحترامه لحرمة الملكية الخاصة. ويأتي هذا السلوك في وقت تعاني فيه المجتمعات الأوروبية من تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين، مما يؤكد على أهمية التمسك بالقيم الإنسانية المشتركة، ورفض جميع أشكال التمييز والكراهية.