المتهم من ذوي السوابق أجهز على طفل لم يتجاوز عمره 14 سنة أوقفت مصالح الأمن، أخيرا، بمدينة الناظور متهما بقتل طفل يبلغ من العمر 14 سنة بجماعة أولاد عبد الله بإقليم بني ملال بعد أن سدد إليه طعنة أردته قتيلا. وأفادت مصادر مطلعة أن فرقة أمنية حاصرت المشتبه فيه، بعد أن علمت بصدور مذكرة بحث وطنية في حقه لارتكابه جريمة قتل في بني ملال وفراره من العدالة، وسلمته إلى مصالح الدرك الملكي بحد لبرادية التي تشرف على البحث ليتم عرضه على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة بني ملال لتعميق البحث ومعرفة ملابسات الجريمة التي أثارت تساؤلات عدة. ورغم التأويلات التي صاحبت ارتكاب الجريمة أثبت تشريح الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي ببني ملال أن الضحية أصيب بضربة قاتلة في عنقه، ما تسبب في موته بعد أن أبدى مقاومة أربكت القاتل الذي فر من مسرح الجريمة دون أن يحقق مراده. وأفادت مصادر مطلعة، أن سكان المنطقة استعادوا شريط ملابسات جريمة مماثلة سبق أن شهدتها منطقة أولاد عبد الله، في شهر نونبر الماضي، والتي تسببت في موت الضحية من مواليد 26 مارس 1999 بإقليم الفقيه بن صالح، إثر تعرضه لطعنة سكين، ما سمح للجاني (37 سنة) ويقطن ضواحي مكناس من الفرار دون أن يترك أي وثيقة تثبت هويته. وأضافت مصادر متطابقة، أن الجاني حل بمنطقة أولاد عبد الله للعمل، منذ ستة أشهر للعمل في قطاع الفلاحة وتربية المواشي إلى جانب والد الضحية الذي يعمل معه رفقة ابنه الضحية الذي أوكلت إليه مهمة تنظيف الاصطبلات التي تعود ملكيتها إلى صاحب المزرعة الذي يتحدر من المنطقة. وأكدت مصادر أن مرتكب الجريمة، الذي كان في حالة فرار منذ ارتكابه الجريمة، لم يقدم أي وثيقة تثبت هويته وقت وصوله، علما أنه كان من ذوي السوابق العدلية، ما تؤكده المعلومات التي تم التوصل إليها عن طريق التحريات الأمنية، بل علمت الفرقة الأمنية التابعة لسرية الدرك التي أشرفت على البحث أنه كان من المهاجرين المطرودين من إيطاليا لسوابقه العدلية ولارتكابه أفعالا تخالف القانون. وكانت جريمة بشعة أخرى وقعت في الشهور القليلة الماضية بمنطقة سيدي جابر، القريبة من منطقة أولاد عبد الله، كان بطلها أحد المهاجرين الذي حل بالمنطقة، بحثا عن العمل في الحقول والمزارع، ولم يقدم أوراقا تثبت هويته لصاحب المزرعة الذي وثق به، لكن نزوعه نحو الجريمة أفضى به إلى ارتكاب جريمة قتل بشعة في حق أحد زملائه ببتر عضوه التناسلي انتقاما منه. سعيد فالق (بني ملال / الصباح