ذكر مصدر موثوق أن رئيس جماعة تاليليت قام باستدعاء مندوبة الصحة بالدريوش وعقد معها اجتماعا حول مستوصف تاليليت وذلك دون علم سكان الجماعة وبحضور أعضاء الجماعة القروية. حاول رئيس الجماعة خلال هذا الإجتماع إقناع السيدة مندوبة الصحة أن مَنْطِقة تاليليت عبارة فقط عن جبال وأودية خالية من السكان وأنهم هاجروا جميعا إلى طنجة وأوروبا وإلى باقي المدن المغربية وبالتالي يجب تحويل المستوصف وإعادة بناءه في أنوال مع بداية عام 2013 وهذا هو فِعلاً ما خلص إليه الإجتماع للأسف!! لكن في واقع الأمر هذا غير صحيح لأن رئيس الجماعة تعمد أن يتجاهل حقيقة أن المنطقة تحتوي على أكثر من 6000 نسمة حسب إحصائيات 2004 (1)ويبلغ عدد السكان حاليا 8000 نسمة. كما يوجد المركز الصحي الجماعي في وسط القرى والدواوير المكونة لجماعة تاليليت، منها: تاليوين، إهارمزأُ، أولاد الطاهر، بوسمايو، دار أعراب، إلفقيهن، إغارضمنين، تاربيعت، وإفخاراً. ومعظم السكان يوجدون في هذه الدواوير وقرب المستوصف، أما تحويل المستشفى فسيكلف السكان عناء الإنتقال بعيدا نحو الحدود مع قبيلة تمسمان حيث يوجد دوار أنوال قصد الإستشفاء. وبعد الإجحاف الذي لحق ساكنة تاليليت وذلك بنقل مركز الجماعة القروية إلى أنوال بعدما كان قرب المستوصف مستغليين بذلك السكوت السلبي للسكان، هاهم يعيدون الكرة لكن هذه المرة عبر حِرمان المنطقة ككل من التطبيب والدواء. وعليه فإن الساكنة تنوي الحشد للقيام بمسيرة احتجاجية باتجاه موقع الجماعة القروية الحالي في القريب العاجل للإحتجاج على هذا الظلم الذي طالها ولإعادة الإعتبار للمستشفى الذي أصبح معطل وشبه معلمة أثرية. وعلى هذا نَخلُص إلى القول بأن هذا الإجتماع إن دل على شيء فإنما يدل على أنانية بغيضة وأن هذا الأمر قد دُبر بليل، لكن عزائنا قول ربنا عز وجل: {ويمكرون ويمكرُ الله والله خير المَكِرين} )1 ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%AA