أثار انتشار الحفر بطرقات مدينة العروي التابعة لإقليم الناظور استنكارا واسعا لدى فاعلين جمعويين وعموم السكان الذين طالبوا بتفعيل أشغال الإصلاح في أقرب وقت. وشوهدت في مجموعة من الأزقة والشوارع الرئيسية بمدينة العروي حفر ومطبات تعرقل حركة السير العادي لدى مستعملي الطريق، إضافة إلى أنها تشوه جمالية البنية التحتية للمدينة. وسبق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعروي أن أطلقوا حملات ينددون من خلالها بالوضعية المزرية التي آلت إليها مجموعة من الأزقة والشوارع بالعروي، للفت انتباه الجهات المسؤولة ومطالبتها بالإصلاح. محتوى اعلاني ربيع الفاضلي، فاعل جمعوي وإعلامي بالعروي، قال إن "المدينة أصبحت مليئة بالحفر إلى درجة أصبح معها السير العادي في أزقتها وشوارعها صعبا؛ مما يسبب معاناة حقيقية لكافة مستعملي الطريق ويلحق أضرارا مادية بعرباتهم". وأكد الفاعل الجمعوي والإعلامي بمدينة بالعروي أن هذه الأخيرة "أضحت تعيش، منذ أزيد من ثلاث سنوات، هذا الوضع، خاصة بعد أشغال توسيع قنوات الماء الصالح للشرب"، لافتا إلى أن "هذا المشروع خلف عددا من الحفر انضافت إلى الحفر الأخرى التي ظلت على حالها دون أن تطالها أية أشغال إصلاح". وأبرز الفاضلي أن "مدينة العروي تحتل موقعا استراتيجيا ويوجد بها مطار الإقليم، الذي يتوافد منه عدد كبير من المسافرين عبر العروي صوب الناظور والنواحي"، مشددا على أن "وجود هذه الحفر يعمق معاناة مستعملي الطريق، خاصة أننا على موعد قريب من حلول الصيف الذي يشهد عودة الجالية وتوافد السياح". من جانبه، أكد رشيد حمداوي، نائب رئيس الجماعة الترابية لمدينة العروي أن الجماعة تشتغل على مشروع إصلاح هذه الحفر جميعها. وأفاد حمداوي بأن الجماعة قد خصصت، في إحدى دوراتها السابقة، مبلغ 50 مليون سنتيم، لافتا إلى أنه "سيتم اختيار الشركة التي ستتكلف بالمشروع في القريب العاجل". وبخصوص الموعد المحدد لبدء هذا المشروع، قال المسؤول ذاته "سيستغرق الأمر ما لا يزيد عن 3 أسابيع فقط، ريثما يتم اختيار الشركة المناسبة، باعتبار هذا المشروع يحظى بالأولوية عند الجماعة".