انتقد مجموعة من مستعملي الطّريق الرّابطة بين جماعتي سلوان وبوعرك بإقليم النّاظور الوضعية المهترئة التي آلت إليها، بعد أن غابت عنها أشغال التأهيل والصيانة، رغم كونها شريانا مهمّا يشهد حركة مرور مستمرة. وباتت الطريق ذاتها مليئة بالحفر والمطبّات، خاصة عند مستوى القنطرة الفاصلة بين الجماعتين سالفتي الذّكر، مما يشكل معاناة حقيقية لمستعملي الطريق والساكنة، التي تتنقل بشكل يومي باتجاه مركز جماعة سلوان القريب من القنطرة. واستنكر محمد الحسني، موظف وأحد ساكنة المنطقة، "الوضعية المزرية التي آلت إليها الطريق"، مؤكدا أنها "باتت تشكل خطرا على الراكبين والراجلين معا، وتلحق أضرارا جسيمة بهياكل السيارات بسبب ما امتلأت به من حفر عميقة، دون أن تطالها أشغال الصيانة منذ سنوات". وطالب المتحدث الجهات المسؤولة ب"الإسراع الفوري لإصلاح الطريق وإعادة تزفيتها لكون ذلك يشكل أحد أهم مطالب الساكنة ومستعملي هذه الطريق". من جهته، قال محمد لعري، فاعل جمعوي وأحد ساكنة المنطقة، إن "الطريق الرابطة بين سلوان وبوعرك عانت طويلا من النسيان والتهميش وتأخر كثيرا موعد إصلاحها، وقد استبشرت الساكنة خيرا بالمكتب الجديد للجماعة، لكن خاب ظنها بعد تهميش الطريق وتركها على حالها". وأضاف "هذه الطريق هي الوحيدة التي تربط بين الجماعتين، لذلك يضطر الجميع إلى سلكها رغم وضعيتها المهترئة. ولذلك نطالب جميعا بإعادة تزفيت هذه الطريق، خاصة على مستوى القنطرة، لتسهيل عملية المرور أمام العربات والراجلين". وفي تصريح قال جمال حمزاوي، رئيس جماعة سلوان، إنّ "مشروع إصلاح الطّريق، خاصّة على مستوى القنطرة، سيكون مبرمجا ضمن أشغال الجماعة في القريب العاجل حسب معيار الأولويات". وأبرز أن جزءا يسيرا من هذه الطريق تابع لجماعة سلوان، فيما الجزء الآخر تابع لجماعة بوعرك، مؤكدا أن الجماعة تضع نصب عينيها خدمة المواطن حسب الإمكانيات المتاحة، ومن بينها إصلاح هذه الطريق وتزفيتها حتّى وإن كانت تشكل فقط جزءا صغيرا من تراب الجماعة".