وقعت في ساحة عمومية والمعتدي باغت الضحية بطعنة في البطن أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور الخميس الماضي، على الوكيل العام باستئنافية المدينة مرتكب جريمة قتل وقعت الاثنين الماضي بإحدى الساحات العمومية بوسط المدينة. وكانت عناصر مصلحة الشرطة القضائية قد انتقلت يوم وقوع الجريمة من أجل معاينة شخص عثر عليه مضرجا في دمائه خلف بناية سابقة لإدارة الضرائب، في الحي الإداري، وتبين لها من خلال الآثار على جسمه أنه تعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. ووفق مصادر «الصباح»، فان التحريات التي بوشرت على الفور في مسرح الجريمة أوصلت المحققين إلى التعرف على شخص في حالة تخدير، وأكد بعد استرجاعه لكامل وعيه أنه تابع فصول الجريمة التي أودت برفيقه. وحول ظروف وملابسات الاعتداء، صرح الشاهد أنه وفي غمرة انخراط الضحية وشخص آخر في لعبة للقمار، حضر الفاعل وشرع وهو واقف في سحب أوراق «الكارطة» للمشاركة بدوره في المراهنة، وسمع الطرفين يتبادلان السب والقذف، وتشابكا بعد ذلك باستعمال الأيدي، ليحسم المعتدي النزاع عبر طعن الهالك على البطن. وأوضحت المصادر ذاتها، وأن المحققين واجهتهم صعوبات تتمثل في أن الضحية فارق الحياة في حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي، ولم يكن يتوفر على ما يدل على هويته. وصرح الشاهد أنه ورفيقه الهالك كانا يعيشان حياة التسكع والانحراف وأدمنا استهلاك «الدوليو» و»السيلسيون»، ويوم الحادث كانا بمعية متشردين آخرين في جلسة استهلكوا خلالها كمية من هاتين المادتين. وعلى ضوء هذه الاعترافات، انتقلت العناصر الأمنية من أجل استكمال البحث إلى مسرح الجريمة، حين توصلت بإفادة شاهدين إضافيين يعملان في الجوار، كما عاينت جثة الضحية في المستشفى. وفي غمرة هذه الأبحاث التي شاركت فيها مصالح أمنية مختلفة تقدم شقيق الضحية إلى عناصر الشرطة القضائية وأدلى بهويته، وحضر بعد ذلك والده من مدينة فاس وتعرف على الجثة بمستودع الأموات. ووفق المعطيات التي حصلت عليها «الصباح»، فقد تمكنت العناصر الأمنية بناء على ما توفر لديها من معلومات من تحديد هوية المعتدي، وضربت حراسة مشددة على الأماكن التي يتردد عليها، وألقت القبض عليه مساء اليوم الموالي بالقرب من منزل أسرته. وصرح مرتكب جريمة القتل يتحدر من الناظور، حمال سلع مهربة، من ذوي السوابق القضائية في الضرب والجرح، أنه دخل في شنآن مع الهالك «يتحدر من فاس، متشرد» أثناء مشاركته في القمار، وعرضه للسب بألفاظ نابية وحاول سحب «الكارطة» من بين يديه، وتبادلا العنف بعد ذلك، وأمام هذا الموقف استل سكينا كان يخفيها خلف ظهره وسدد بها طعنة قوية نحو بطن الضحية. وأضاف في محضر البحث التمهيدي، أنه على معرفة سطحية بالهالك، ولم تكن بينهما أي حسابات قديمة، وأقر أنه غادر مسرح الجريمة على الفور واتجه نحو مدينة بني انصار، وعاد في اليوم الموالي ليزور بيت والده، وهناك ألقي القبض عليه. وأعاد المعتدي الخميس الماضي تفاصيل ومراحل الجريمة تحت إشراف كل من رئيس فرقة الشرطة القضائية ونائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وأحيل بعد ذلك على أنظار النيابة العامة من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح أريفينو صور من