قال لحسن حداد، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين ووزير السياحة السابق، بأن إصلاح أسواق الجملة من شأنه تخفيض سعر الخضر والفواكه من 40 إلى 60 في المائة. وأضاف خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الجمعة بسلا، بأن سعر الكيلو الواحد من البصل يبلغ من درهم إلى درهم ونصف في الضيعة لدى الفلاحين بالحاجب على سبيل المثال، ويشتريه المواطن ب 12 درهما للكيلو. وأرجع سبب ارتفاع سعر البصل إلى الوسطاء، ووجه إليهم اتهامات بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار، داعيا إلى معالجة الاختلالات التي تعرفها أسواق الجملة التي تعاني منها منذ حكومة إدريس جطو ( خلال الفترة ما بين سنتي 2002 و2007. فيما أخلى رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ساحة الوسطاء والسماسرة من مسؤولية ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بالشكل الذي هي عليه حاليا. ودعا الحكومة إلى عدم تعليق ارتفاع سعر الطماطم غير المسبوقة على شماعة الوسطاء، وأرجع سبب ذلك إلى تصديرها إلى الخارج. واستند في كلامه على تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، انتقد فيه أسواق الجملة التي لا يمر عبرها سوى 5 ملايين طن من الخضر فيما يستهلك المغاربة أزيد من 9 ملايين طن. إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني ل"البيجيدي"قال "إن أصل مشكل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه هو المحروقات"، مشيرا إلى أنه يجد رائحة الغازوال في ارتفاع سعر الطماطم.