هل تتحول الناظور تدريجيا الى عاصمة لتدوير النسيج بالمغرب؟ سؤال يجب علينا أن نطرحه، حيث أنه و بعد حوالي 4 سنوات من انطلاق عمل مصنع تدوير "الخردة" ببني انصار تستعد الحظيرة الصناعية بسلوان لاستقبال فاعل صناعي جديد هي شركة Binase Recycling. حيث اعلنت الشركة نيتها استثمار 5 ملايير سنتيم لانشاء معمل جديد لتدوير نفايات النسيج على مساحة 10 الاف متر مربع. المشروع المنتظر ان يوفر المئات من مناصب الشغل، يأتي في الوقت الذي تقود فيه منظمة الاممالمتحدة عبر l'ONUDI و مؤسسة عالمية هي SFI دراسة واسعة حول فرص اعادة تدوير 83 الف طن من نفايات النسيج التي تنتجها الصناعة المغربية وحدها سنويا. عشرات الالاف هذه من الاطنان تشكل اليوم خسارة فقط لقطاع النسيج المغربي المتعافي و هو رقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة إلى غاية 2035 حيث من المنتظر ان يصدر القطاع 60 مليار درهم من منتوجاته و يريد المغرب تقليص هذا الفاقد عبر وحدات التدوير. و بالنسبة للمعمل الجديد فلا يتعلق الامر باطنان نفايات النسيج و الملابس القادمة من أوربا فقط، و لكن اساسا بنفايات النسيج المغربي المتمثلة في القطع الناتجة عن عملية التصنيع (قبل و بعد) و الملابس من الدرجة الثانية غير القابلة للتوزيع و بقايا عمليات القص و غيرها. و سيستفيد المصنع الجديد بسلوان و لا شك من موقع مدينة الناظور، و افاق التصدير نحو افريقيا و الدعم الذي تلقاه هذه المشاريع من طرف عمالة الاقليم و مجلس الجهة لقدرتها على خلق المئات من فرص الشغل في ظل ارتفاع نسبة البطالة بالمنطقة و تواجد الالاف من ضحايا وقف التهريب.