نظم منتدى بدائل المغرب -FMAS- اللقاء الوطني حول المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي تحت شعار” المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ورهانات الحركة الجمعوية والشبابية “و ذالك يومي السبت والاحد 29و30 شتنبر 2012 بفندق ياسمين- الهرهورة- الرباط . وقد شارك في هذا اللقاء نخبة من الباحثين المغاربة وممثلي وممثلات عن الحركات الشبابية وجمعيات وشبكات المجتمع المدني كما كان الريف ممثلا في هذا اللقاء الوطني بحظور مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية مثلت مدينة العروي وازغنغان وبني نصار والحسيمة . وجاء هذا اللقاء في وضع سياسي واجتماعي واقتصادي صعب وحرج يستدعي وقفة للحركة الجمعوية الديمقراطية ومعها كل القوى المدافعة عن الديمقراطية من اجل اعادة التاكيد على الاستراتيجية و الاهداف واساليب العمل وتمديد استراتيجيات تساير الوضع من اجل تقوية المكتسبات وفتح اوراش جديدة ستساهم في بناء مؤسسات ديمقراطية وكان هذا اللقاء الوطني فرصة لطرح مجموعة من الاشكالات والتساؤلات العميقة. وقد خلص هذا اللقاء الى طرح مجموعة من التحديات المتعلقة بالمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي والمتمتلة بالاساس في تحديات متعلقة بالقيم المؤسسة للمجلس ولمكوناته المستقبلية ولمهامه وكذالك من خلال علاقتها بالتنوع و الاستقلالية بالاضافة الى التحدي الاساسي المتمتل في اختصاصات المجلس ومسالة تدبير مهامه “الشباب والعمل الجمعوي” ومعاير تحديدها المتفرعة الى عنصرين المحدد الموضوعاتي والمحدد المجالاتي وكذالك على مستوى تدخل المجلس و تحديد صلاحياته بين المساهمة الافقية في السياسات العمومية خاصة في المواضيع المتعلقة بالشباب والتموقع كقوة استراتيجية في مجال اليات الديمقراطية التشاركية وشبه المباشرة واليات التشاور والشراكة والحكامة الجمعوية وهذا مع طرح نوعية العلاقة التي ستجمع المجلس وباقي المجالس الدستورية الاخرى . كما كان هذا اللقاء كذالك فرصة لطرح مجموعة من الرهانات الملقاة على مختلف الفاعلين المدنيين والجمعويين وكذا المسؤلين على هذا القطاع للمساهمة بالنهوض بهذه المؤسسة الدستورية والتي يمكن اجمالها في النقاط التالية : تثمين التراث القانوني والتدبيري العرفي المحلي لدعم القيم وبناء الادلة الخاصة بالترافع هيكلة الحقل الجمعوي حول ( شبكات .ائتلافات ) والتي تعتبر شرط مساعد على تدبير جيد لتحدي التمثيلية داخل المجلس عقلنة التمثيلية داخل المجلس والتفكير في مسطرة محددة لاختيار اعضاء المجلس وبخصوص الاطار الدستوري فتمت الدعوة الى مراجعة مقتضيات الفصلين 33 و170 من الدستور للتمييز بين المجالين (الشباب. العمل الجمعوي) على مستوى العلاقة مع البرلمان وذالك بارساء اليات في النظام الداخلي للغرفتين (النواب. المستشارين) لضمان مشاركة للمجتمع المدني. التفكير في خلق فضاء للحوار بين الاحزاب السياسية والجماعات الترابية والمجلس للاستشاري للشباب والعمل الجمعوي . استثمار التجارب المقارنة على المستوى الدولي وللاشارة فهذا اللقاء ياتي ضمن سيرورة اللقاءات التي اطلقها منتدى بدائل المغرب حول ” المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ورهانات الحركة الجمعوية والشبابية ” والذي هو استمرار لمسلسل النقاشات المواكبة للاصلاح الدستوري او المتعلقة بالتفعيل السليم للدستور على مستوى العرائض والمبادرات التشريعية وكذا دينامية نداء الرباط للجمعيات الديمقراطية.