يتطلع منتخب المغرب لإنهاء مسيرته المذهلة في كأس العالم 2022، بتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق في تاريخ المونديال. ويسعى المغرب لأن يصبح أول منتخب عربي وأفريقي يتوج بالميدالية البرونزية في تاريخ كأس العالم، حينما يواجه كرواتيا، غدا السبت. وحال فوزه بالبرونزية، سيكون المغرب، أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يحصد ميدالية في تاريخ كأس العالم. وصعدت الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية للدور قبل النهائي في نسختي 1930 و2002 على الترتيب بالمونديال، لكن المنتخب الأمريكي لم يخض مباراة تحديد المركز الثالث. فيما اكتفى المنتخب الكوري الجنوبي، بالحصول على المركز الرابع، عقب خسارته 2-3 أمام نظيره التركي. ويبدو وليد الركراكي حريصًا على أن يصبح أول مدرب عربي أو من القارة السمراء، يقود فريقه للحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم. وقال مدرب المغرب "سنحاول إنهاء البطولة في المركز الثالث، كان من المهم أن نقدم وجها طيبا عن الكرة المغربية وأثبتنا أننا لسنا بعيدين عن هذا المستوى العالمي". وأضاف "سيكون الأمر صعبا على المستويين الذهني والبدني بالنظر للإصابات التي تعرضنا لها خلال مسيرتنا في المونديال، وسنمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات الماضية". وطاردت لعنة الإصابات، بعض نجوم المغرب مثل القائد رومان سايس ونوصير مزراوي. من جانبه، يطمح منتخب كرواتيا، الذي يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، للحصول على المركز الثالث. وسبق للمنتخب الكرواتي الفوز بالميدالية البرونزية في نسخة 1998 بفرنسا، قبل أن يفاجئ الجميع في النسخة الماضية بحصوله على الوصافة. وشدد المدرب زلاتكو داليتش، على أن مواجهة المغرب ستكون مغايرة تماما للقاء الأول الذي جرى بينهما في مرحلة المجموعات وانتهى بالتعادل. وقال في تصريحات لموقع الاتحاد الكرواتي "منتخب المغرب كان مفاجأة المونديال، فقد أطاح بالعديد من المنتخبات الكبرى مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وبالتالي نحترمه كثيرا". وكانت مباراة المنتخبين المغربي والكرواتي في مرحلة المجموعات، هي الثانية بينهما على الصعيدين الرسمي والودي، حيث سبقها لقاء آخر جمعهما في بطولة الملك الحسن الثاني عام 1996، وانتهت بالتعادل 2-2 قبل فوز كرواتيا بركلات الترجيح 7-6.