حجز كمية من المفرقعات بالناظور أبحاث لتعقب المتورطين ومعرفة طريقة تهريب هذه المواد عبر مليلية ووجهتها الأخيرة تمكنت الفرقة المختلطة المكلفة بحماية الملك العمومي، الأربعاء الماضي، من حجز كمية مهمة من المفرقعات النارية بمرأب سيارات مكشوف وسط مدينة الناظور.وفق معلومات حصلت عليها “الصباح” من مصدر أمني، فقد كانت اللجنة المكونة من عناصر تابعة للشرطة الإدارية والأمن الوطني والقوات المساعدة في مهمة روتينية للوقوف على مظاهر احتلال الملك العمومي، وأثناء تواجدها بمحاذاة المركب التجاري “المغرب الكبير” وقفت على 27 رزمة من المفرقعات ملفوفة بإحكام، وقد تم تركها تحت الحراسة في مرأب للسيارات في انتظار نقلها نحو وجهتها الأخيرة. وأضاف المصدر ذاته، أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المفرقعات النارية المحجوزة صينية الصنع، ومهربة عبر حدود مليلية لتوزيعها في السوق بطريقة سرية، مرجحا في الوقت نفسه أن تكون موجهة نحو التراب الجزائري، بسبب الإقبال الكبير الذي تلقاه هناك هذه المواد المحظور استعمالها أو بيعها في المغرب. وأحيلت كمية المفرقعات على الدائرة الأمنية الأولى، وأكدت مصادر “الصباح” أن الأبحاث جارية لتعقب المتورطين، ومعرفة طريقة تهريبه هذه المواد عبر حدود مليلية على الرغم من الإجراءات المشددة الواجب اتخاذها لمنع تدفقها نحو السوق الوطني، بالنظر لما ينطوي على استعمالاتها من أخطار. وفي السياق ذاته، لم تستبعد المصادر ذاتها، أن تأخذ الأبحاث كل الاتجاهات الممكنة مع دخول أجهزة أمنية موازية على خط هذه العملية، بما في ذلك إرسال عينة من المفرقعات إلى المختبر المختص بالدار البيضاء للوقوف على مدى خطورتها وتحديد المواد الكيماوية المكونة لها، وأيضا تتبع مسار نشاط المافيا المتخصصة في جلب هذه المواد، إما لتوزيعها في السوق الداخلي أو تهريبها نحو الجزائر. من جانب آخر، أفادت المصادر ذاتها أن تهريب المفرقعات والألعاب النارية يؤرق المصالح الأمنية خصوصا في بعض المدن الكبرى، وبينت تحقيقات أجريت في وقت سابق أن الكميات المحجوزة تم تهريبها عبر مدينتي سبتة ومليلية، أو تم إخفاؤها في حاويات للسلع المستوردة من الصين عبر موانئ المملكة، وتلقى أنواع مختلفة منها إقبالا منقطع النظير في عدة مدن وقرى مغربية بمناسبة الاحتفالات بعاشوراء. العنوان من اقتراح أريفينو عبد الحكيم اسباعي (الناظور)