يراهن المغرب بشكل كبير على ميناء الناظور غرب المتوسط الذي وصلت فيه الأشغال مراحل متقدمة، من أجل إرساء جهة الناظور و الشرق واحدة من الأقطاب الصناعية بالمملكة. وسبق لوزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن كشف في جلسة عمومية بمجلس النواب، أن المنطقة الشرقية تحظى باهتمام كبير من طرف الحكومة، وبنوع من الأولوية إلى جانب المناطق الجنوبية للمملكة في ما يخص البنبات التحتية الموجهة للإستثمار. وبحسب المسؤول الحكومي فميناء غرب المتوسط سيكون جاهزا السنة المقبلة 2024 بعدما عرقلت جائحة كورونا الأشغال به لفترات، مضيفا أن منطقة صناعية يجري إحداثها على مساحة 1500 هكتارا، تنضاف إلى 87 مشروعا صناعيا معدا لخلق 27 ألف منصب شغل. ويسعى ميناء غرب المتوسط الذي يعتبر واحدا من المشاريع الضخمة في القارة الأفريقية، أن يشكل مجمعا مينائيا وصناعيا متكاملا، به ميناء كبير بمياه عميقة وبقدرات كبيرة في معالجة الحاويات، ومنصة صناعية، تهدف إلى احتضان الأنشطة والمهن المينائية للمغرب والتي سيتم تطويرها في منطقة حرة تتواجد بفضاء الميناء. واستنادا لمعطيات لشركة "الناظور غرب المتوسط"، فالمركب المينائي يتألف في مرحلته الأولى من حاجز أساسي طوله حوالي 4200 مترا، وحاجز مينائي ثانوي طوله حوالي 1200 مترا، مع محطة لمعالجة الحاويات برصيف يتم على 1520 مترا، وبعمق مياه يصل إلى 18 مترا، وأراض مسطحة تمتد على 76 هكتارا، مع إمكانية بناء رصيف آخر للحاويات.