حلقة اليوم مع أسطورة هلال الناظور النجم حسين واعلي المعروف بالروبيو Rubio أو الغلادياتور Le Gladiateur إلتحق اللاعب حسين واعلي ابن بني أنصار، المعروف لدى الأوساط الرياضية الناظورية والوطنية بالروبيو، بفريق الهلال وبدأ معه مسيرته الكروية إبتداءا من سنة 1974، واستمر لاعبا متميزا وأحد أبرز المدافعين الذين حملوا ألوان الفريق إلى غاية سنة 1992 .فالروبيو يعتبرا لاعبا مخضرما، جاور ولعب إلى جانب أجيال مختلفة، لفريق الهلال واستطاع بفضل حنكته وتقنياته العالية، واستماتته في الدفاع عن ألوان الفريق، طيلة 18 سنة من الممارسة، على أعلى المستويات من كسب ثقة المدربين الكبار، الذين تعاقبوا على الإشراف على الفريق في الفترة الرائعة التي قضاها الروبيو بين أحضان الهلال ،وكانت طريقته في اللعب حسب العديد من المتتبعين، تشبه إلى حد بعيد طريقة المدافع الإيطالي الأسطوري فرنكو باريزي.فقد ساهم الروبيو بشكل كبير في النتائج المتميزة والمبهرة للهلال، وكان حاضرا قلبا وقالبا في جميع الاستحقاقات والتحديات، التي واجهها الهلال ودون إسمه بأحرف من ذهب، في التاريخ المجيد للرياضة الناظورية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.فقد كان صاحب التمريرة العرضية التي سجل منها اللاعب الفذ نجيب الحموتي هدف الصعود التاريخي إلى القسم الثاني سنة 1979، ضد فريق فتح الناظور في مباراة السد بمدينة بوجدة. كما كان حاضرا في مبارتي السد من أجل الصعود إلى القسم الأول سنتي 81 و 84، ضد النهضة القنيطرية وجمعية سلا. وفي سنة 1986 تمكن من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخ الهلال ،وبصم على أداء راق ولافت طيلة السنوات الثلاث التي خاضها الهلال في القسم الأول، وكان يحسب له مهاجموا الفرق المنافسة ألف حساب، نظرا لما تميز به من شراسة وقتالية عالية في الميدان ، ودافع عن قميص الهلال بإخلاص قل نظيره. فرغم العروض التي تلقاها من مجموعة من الأندية الوطنية والاجنبية للانتقال، إلا أنه فضل الإستمرار مع فريقه الأم، وهذا ماجعله يحظى بحب جارف من أنصار الفريق واحترام كبير، من جميع الأوساط الرياضية المحلية والوطنية. وللتذكير فقط فقد سبق للاعب الروبيو أن أجرى تجربة قصيرة مع فريق الرجاء سنة 1976 لكنها لم تكلل بالنجاح كما أنه كان محط إهتمام فريق مالقا الإسباني في إحدى الفترات وخاض تجربة جميلة وفريدة أيضا عندما شارك مع قدماء فريق مليلية ضد قدماء فريق ريال مدريد بحضور ومشاركة أساطير الفريق الملكي مثل امانسيو وخينطو . اللاعب الروبيو يستحق تكريم كبير و تاريخي من فريق الهلال وأنصاره وكل الفعاليات الرياضية الناظورية و من الجهات الملقاة على عاتقها مسؤولية الالتفات إلى من ساهموا في تشريف المدينة وتمثيلها على أعلى المستويات بتسمية شوارع المدينة مثلا بأسماء هؤلاء الشخصيات الرياضية الناظورية كما سبق أن أشرنا إلي ذلك في المقالات السابقة . *الصورة تجمع كلا من حسين الروبيو و نور الدين أقشار بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء خلال مقابلة ضد الرجاء موسم 86/87 . بقلم : رضوان بن شيكار