عن الزميلة ناظور سيتي تحرير : محمد العلالي تصوير : جلالي خالدي قامت جمعية هلال الناظور لألعاب القوى، مساء يوم أمس الأحد 14 مارس الجاري، بمبادرة حميدة متمثلة في تكريم الأب الروحي للرياضة بإقليم الناظور مؤسس فريق هلال الناظور لكرة القدم محمد لعروسي الملقب ب " خيرة "، في إلتفاتة إنسانية إحتضنها فضاء قاعة ثسغناس، شهدت حضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية والوجوه الرياضية التي عايشت محمد لعروسي خلال حقب زمنية مختلفة وخلال حفل التكريم الذي إستهل ببطاقة تعريفية عن المحتفى به محمد لعروسي الذي ولد سنة 1921 بمدينة الناظور، وأفنى زهرة شبابه في خدمة الرياضة الناظورية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص حيث كان وراء إحداث أول فريق كروي بالمدينة " شباب الريف " خلال عهد الحماية إلى جانب المرحوم محمد الزحيمي، قبل أن يكون وراء بادرة تأسيس فريق هلال الناظور لكرة القدم سنة 1956، وتأطير مجموعة من اللاعبين الذين سطع نجمهم بعد ذلك في سماء كرة القدم الوطنية من قبيل حجار محمد وحماد ومبارك والشركي ميمون وخينطو والروبيو والعربي حسين اشهود وحسن بلعربي ولحبيب وبوقادوش وعلي بويدو والبكاي ومجموعة من الأسماء التي لايسع المجال لذكرها، ليتوج هلال الناظور مجهود الأب الروحي للفريق محمد لعروسي وتأطير لخيرة اللاعبين من أبناء الإقليم، بإنجاز الصعود إلى القسم الأول لكرة القدم سنة 1986، قبل أن تأتي مرحلة التراجع بعد الإجهاز عن الفضاءات الرياضية بالمدينة والملعب البلدي السابق الذي كان من خيرة الملاعب الوطنية ليتم إحداث فندق الريف فوق البقعة الأرضية التي شهدت الفترة الذهبية لكرة القدم الناظورية وفي كلمة مؤثرة بالمناسبة تحدث المحتفى به محمد لعروسي، عن البدايات الأولى لكرة القدم بإقليم الناظور، منذ عهد الحماية، متطرقا بحرقة كبيرة إلى النتيجة الإجتماعية التي جناها من تفانيه وصدقه وإخلاصه في سبيل الرياضة بإقليم الناظور، كما إستعرض مجموعة من الأسماء التي تتلمذت على يده وكان يحسب لها ألف حساب خلال المنافسات الكروية وإستطاعت أن تنال إعجاب كل الأطر التقنية الوطنية والمتتبعين للشأن الكروي بالمغرب ومن جانب آخر، أكد نجيب أحمادوش عن جمعية هلال الناظور لألعاب القوى، في كلمة له بالمناسبة عن العمل الجبار الذي أسداه المحتفى به محمد لعروسي للرياضة بإقليم الناظور على مدى أزيد من نصف قرن من الزمن، مشيرا إلى ضرورة إلتفاف كل الجهات المعنية حول الوضع الإجتماعي المزري للأب االروحي للرياضة الناظورية، قصد إعادة الإعتبار إلى الرمز الرياضي الذي طاله النسيان والإجحاف من طرف عدة جهات وقد تطرق رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب السيد عبد المنعم شوقي، خلال شهادة له في حق المحتفى به، إلى المكانة البارزة لمحمد العروسي الذي أسدى خدمات للرياضة الوطنية عامة وليس الناظورية فحسب، كما تحث بإمتعاض عن التهميش والنسيان الذي طال الرمز الرياضي الوطني محمد لعروسي على عدة مستويات، مؤكدا أن " خيرة " ظل ولايزال الأب الروحي للرياضة بالإقليم بحكم تضحياته الجسام في سبيل الرياضة الناظورية خاصة صمدوه إزاء الإجهاز عن الملعب البلدي بالناظور ووقوفه وراء إرغام الجهات المسؤولة لإختيار بقعة بديلة التي يتواجد بها حاليا الملعب البلدي وأجمعت شهادات مستفيضة للحضور المتكون من مختلف الفعاليات الجمعوية والوجوه الرياضية، على ضرورة إعادة الإعتبار للإسم الرمز " محمد لعروسي " الذي أفنى حياته في خدمة الرياضة الناظورية، حيث إقترحت مجموعة من الفعاليات ضرورة إتخاذ الجهات المسؤولة بعين الإعتبار التضحيات الجسام للمحتفى به قصد تسمية إحدى الفضاءات الرياضية ب " محمد لعروسي " عرفانا بالجميل الذي أسداه للرياضة الناظورية، وتحدث الحضور أيضا بحرقة كبيرة عن غياب البنيات التحتية الرياضية بالمدينة في ظل المماطلة التي شابت حلم إخراج المركب الرياضي إلى حيز الوجود وقد تميز حفل التكريم بتوزيع مجموعة من الهدايا إضافة إلى مساعدات مالية على المحتفى به محمد لعروسي من طرف بعض الجمعيات من قبيل جمعية هلال الناظور لألعاب القوى جمعية الصداقة للرياضة والتنمية واللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وفريق هلال الناظور لكرة اليد وشهادة تقديرية لعصبة الشمال الشرقي للتيكواندو، في حين كانت مفاجأة حفل التكريم هي مقترح مجموعة من الفعاليات الجمعوية الذي تم الإجماع حوله والمتمثل في فتح لائحة لمساهمة بعض الفعاليات قصد أداء الأب الروحي للرياضة الناظورية محمد لعروسي لفريضة الحج خلال موسم الحج القادم، وهو ما نال إعجاب الحضور الذي ثمن البادرة، ليختتم حفل التكريم بمأدبة عشاء أقيمت على شرف الجميع وفي الخير لا يسعنا إلا أن نتمنى للمحتفى به موفور الصحة والعافية وطول العمر إنشاء الله