كشفت تقرير جمعية وسطاء ومستثمري التأمين أن بعض وسطاء الشركات يخالفون الأعراف والعهود الدولية، عبر القيام بممارسات تدخل في صميم المنافسة غير الشريفة والغير مشروعة في القطاع خصوصا في الشق الصحي ، والمتعلقة بحرية الأسعار والمنافسة وفقا للتشريعات التي صادق عليها البرلمان المغربي في مدونة التأمينات،وكذا تسهيل وتبسيط مساطير التأمين على الصحة.الأولى تفوت على خزينة الدولة مداخيل ضريبية مهمة بملايير الدراهم سنويا، وتساهم في التهرب الضريبي والمشاركة في هدر المال العام، وإفلاس المئات من مكاتب الوساطة في التأمين بسبب الخروقات المسجلة و الثانية تؤدي افلاس المصحات الخاصة . هذا الملف يطرح نفسه وبقوة في هذه الفترة بالتحديد تزامنا مع عودة ابناء الجالية من الخارج . تحركت و اتصالات مشبوهة من طرف (الأفعى السامة)المدعو "بن كيران م" والذي يشتغل وسيطا لاحد شركات التأمين الهولاندية بالدار البيضاء ،بالمرضى و مرافقهم، من أجل ابتزازهم وارغامهم على التداوي بمصحات خاصة يتعامل معها دون غيرها. وان اقتضى الامر حرمان المرضى من الحق في الحياة . نعم أصبحت حياة المواطنين رهينة بيد سماسرة التأمينات الذين يفرضون عليهم اختيار بعض المصحات الخاصة دون غيرها ، حتى يؤدون مبالغ إضافية عن مصاريف العلاج من تحت الطاولة ليستفيد منها أمثال هذا الفيروس... ألا يعتبر هذا السلوك جريمة يعاقب عليها القانون ، عندما يقوم "بنكيران.م وغيره" بمنع مرضى الجالية من تلقى العلاجات في المصحة التي يريدونها وعلى يد الدكتور الذي يرونه مؤهلا ومتخصصا في حالة الخطر؟ لماذا يستمر انتشار ظاهرة ابتزاز الجالية منطرف شركات التأمين ؟ لماذا تسمح هذه المصحات بتواجد شخص وسيط خارج المجال يصول ويجول في ردهاتها يستنزف جيوب المرضى ؟فمتى سيتم الحد من هذا الاستهتار بحياة المغاربة . هنا أفتح قوس قبل ان نعرج على فضائح هذا السمسار و غيره نسأل عن من له المصلحة في التستر على جرائمهم الاقتصادية ولاأخلاقية الخطيرة .